الجزائر

نساء يوافقن وأخريات يهدِدن.. وهناك من يخطبن لهم أيهما أسهل.. أن يقال زوجك مات أم تزوج عليك؟



آخر حل حينما تعجز جميع السبل لإقناعه
كثيرات ممن اعتنقن فكرة الزواج الثاني ورأين فيه آخرحل حينما تعجز كل الحلول لاقناع الزوج بعدم اللجوء لامرأة ثانية، حينها يصبح الرضوخ للأمر الواقع خيار لابد منه، كونه لن يؤثر على مكانتها وسيجعلها دوما في المرتبة الأولى، هذا ما عبرت عنه جوهر 28 سنة، التي صحت أنها لن تقبل ارتباط زوجها من أخرى، ولن تكون الصدمة سهلة عليها، لكنها ستقبل الأمر الواقع إذا ما وجدت زوجها مقتنع برأيه ومرتبط بقراره، قائلة:« «أفضل القبول بزوجة ثانية مقابل تضييع زوجي، فهذا يشكل لي رعبا أزليا، وهذا ما يثنيه عن الإقدام على الزواج خشية من ردة فعل»، أما شيماء ،30 سنة، متزوجة حديثا، فقد رأت أن زواجه من أخرى أهون عليها من خسارته، قائلة:« موته سيحرمني منه، فضلاً عن أنني سأتحمل المسؤولية كاملة في حال وفاته، لذا فالأفضل أن يتزوج وتتحمل معي زوجته الثانية مسؤوليته، وتشعر بالغيرة وتشغله عني وتفسح لي المجال لأعيش حياتي، كما أضافت آسيا ،42سنة، متزوجة وأم لطفلين، أنها بذلت ما بوسعها لمنه زوجها من الزواج بأخرى، لكن في الأخير وجدت نفسها مجبرة على الرضوخ له مقابل خسارته، قائلة:« لا أمانع من زواجه بأخرى ، والأهم عندي أن يظل زوجي على قيد الحياة معي، ويتحمل مسؤولية أبنائه، ولا أقول ذلك من باب الغيرة، وإنما أفكر في الفوائد التي ستعود علي وعلى أبنائي، ففي هذه الحالة سنرثه وحدنا ونستمتع بحياتنا من دون منغصات من الضرة وأبنائها»
موته أهون عليهن
من زواجه
غير أن كثيرات ممن تحدثنا إليهن حول الموضوع، صرحن علنا أنهن يرفضن الزوجة الثانية في حياتهن، وأنهن يفضلن موته على الارتباط بأخرى، سواء بدافع الغيرة أو الانتقام فالزوج بالنسبة لهن الحياة بذاتها، ولا يمكن لهن التكهن ولو لدقيقة ارتباطه بأخرى، هنا صرحت لنا نورة، 43سنة، أم لثلاث أطفال أن الموت أهون عليها من زواجه، قائلة:«بالتأكيد موته أفضل وأهون علي من زواجه بأخرى، رغم قسوة الأمرين وصعوبتهما على نفسي، غير أنني أعرف أنني لن أتحمل زواجه وسيقودني للجنون»، فيما كان الاختيار صعب بالنسبة للكثيرات ممن اعتبر أن فقدانه في كلتا الحالتين ليس بالأمر الهين، فسواء كان متزوجا بأخرى أو ميتا فهي خسارة كبيرة لهن، ولا يمكن المقارنة بين الأمرين، تقول حسينة،39سنة، متزوجة حديثا:« ففي الحالتين سيكون الفراق أكيدا، ولكني أحب زوجي ولا أتمنى أن أفارقه أبدا حتى لو تزوج بأخرى.،لاثنان وقعهما قاس على النفس، إلا أن خبر زواجه بأخرى أهون من فقدانه للأبد، وأن يعيش معي بنصف قلب أفضل من ألا يعيش معي على الإطلاق.» وحسب رأي أم نسرين،43سنة، أنه لا توجد امرأة ترضى أن تشاركها امرأة أخرى في زوجها، لذا فإن موته أهون عليها، وحاولت أن ليلى،45سنة، أم لطفل، أن تفكر برهة في الأمر، وصرخت قائلة:«لا أتقبل أن يموت زوجي كما لا أتقبل خسارته بزواجه بأخرى، هي خسارة مؤلمة، لكن زواجه خسارة تؤلم القلب وتجعلك تتمنين الموت على العيش رقم اثنان في حياة زوجك»
الرضوخ للأمر الواقع أو الطلاق
إلا أن البعض اعترفن أنهن لن يجدن من سبيل سوى الرضوخ للأمر الواقع إذا ما تمسكوا بالزواج الثاني، حيث تفضل أم كريم،45سنة، الطلاق على أن يتزوج زوجها من ثانية، قائلة: «زوجي أول حب في حياتي، ولا أرضى لأي امرأة أن تشاركني فيه، فهذا من حقي»، مشيرة إلى أنها تخاف أن تتغير معاملته معها، ويميل إلى الطرف الثاني»، فيما قالت منى ،26سنة، «لا أرضى أن يتزوج زوجي علي، لأنه لا ينقصني شيء، قدمت له كل ما يريد، ولن تكون الزوجة الثانية أفضل مني، وإن فكر زوجي، أو سمعت بأنه سيتزوج، لن أنتظر هذا اليوم»وبينت أن الزواج الثاني كسر للمرأة، إلا أنها عاجلا أو آجلا سترضخ للأمر الواقع أو طلب الطلاق، فيما ارتأت فاطمة الزهراء،48سنة، وكثيرات مثلها ممن شاطرنها الرأي أن الطلاق أهون عليهن من الزواج الثاني، ففي نظرهن أنه حل يحفظ كرامتهن ويمنحهن الحق في العيش بكرامة، مضيفة:«لم يتجرأ زوجي لمناقشتي في الأمر، لكنني سأكون له بالمرصاد إذا ما فكر في طعني، وسأطلب الطلاق منه قبل ارتباطه بأخرى»
نفسيا: حب التملك لدى المرأة أقوي من حب الرجل
يرى الدكتور سعيد اختصاصي في علم النفس الاجتماعي، أن المرأة التي يتزوج عليها زوجها تتعرض لصدمة نفسية قوية لأن حب التملك لديها أقوى من الرجل، فالزوج يمثل كل شيء بالنسبة للمرأة، الأسرة والأولاد والاستقرار، وعندما تدخل امرأة أخرى على الخط تشعر الزوجة بأنها ستفقد كل هذه الأشياء، وبالتالي يكون رد فعلها قويا، وقد تنهار أو تؤذي نفسها، بيد أن رد الفعل هذا يختلف، في رأيه، من امرأة إلى أخرى حسب درجة النضج العاطفي والاجتماعي والنفسي، فهناك سيدات حكيمات وغير متسرعات يتقبلن الأمر بشكل تلقائي ومن دون أدنى مشكلة، حتى تستمر الحياة بشكل عادي ما دمن لا يستطعن تغييره، وهناك من لا تتقبل الفكرة أساسا ويكون لها تصرف مختلف، غير أن الرجل يتحمل قدرا من المسؤولية فيما قد يحصل لزوجته، إذا ما فكر في الارتباط بأخرى دون علمها، مضيفا:«على الرجل أن يكون مدركا لمدى حساسية هذا الموضوع بالنسبة للزوجة، وأن يختار التوقيت المناسب لإخبارها وإقناعها به بشكل تدريجي وبليونة، فهي في الأساس أم أولاده، وعليه ألا يتعمد إيذاءها نفسيا بحجة أنه يمارس حقا شرعيا».
ومهما قيل ويقال فإن المرأة لا يمكن أن تتقبل شريكة لها في شريك حياتها، الذي عقدت عليه الآمال ونسجت حوله الكثير من الأحلام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)