الجزائر

نساء يقتحمن عالم الإجرام من أوسع أبوابه



نساء يقتحمن عالم الإجرام من أوسع أبوابه
لم تعد الجرائم بمختلف أنواعها تقتصر على الرجال فقط وإنما أصبحت النساء تحترفن مثل هذه السلوكات المشينة لتفقد بذلك صفة الجنس اللطيف التي كانت تميّزها عن الذكور المعروفين ببرودة الدم والعنف إلى وقت قريب .وحسب المختصين في علم الإجرام والاجتماع انتقلت سلوكيات الاعتداء على الأشخاص وممتلكاتهم من الرجال إلى النساء بمختلف الأعمار واستطاع الجنس اللطيف ترأس أخطر العصابات المختصة في عمليات السطو على المنازل والاعتداء والسرقة والنشل بمختلف الشوارع بل تجرأت بعض الفتيات حتى على السطو على المحلات وسرقة السلع والمنتجات . وبعدما كانت الفتاة عنصر من عناصر الشبكة الإجرامية وتستعمل كطعم لاصطياد الفريسة أضحت هي الرقم الأول والطرف الرئيس في معادلة الإجرام وصاحبة المشورة والقرار في تنفيذ الجرائم وحتى توزيع المهام و الغنائم.[ الجريمة تعدت المتشردات والفقر أبرز الأسباب ] لم تعد ظاهرة الإجرام لدى النساء تقتصر على بعض المتشردات اللواتي فقدن ضميرهن ولم تعد تفكرن في عقوبات ما يقترفن من جرائم كون مصيرهن أصلا مجهول بل أصبحت وسائل الإعلام تطالعنا في كل مرة عن تفكيك مصالح الأمن عصابات إجرامية عن وجود نسوة من مختلف الأعمار وحتى المستويات الاجتماعية والأدهى والأمر هو أن الظاهرة أضحت تطال حتى المثقفات اللواتي احترفن الإجرام ودخلن عالمه من الباب الواسع . وأرجع مختصون أسباب اقتحام العنصر النسوي لعالم الجريمة في أغلب القضايا الى الظروف الاجتماعية كالفقر المدقع و البطالة و المشاكل الاجتماعية كالتسرب المدرسي والتفكك الأسري و الطلاق وحتى أزمة السكن الخانقة . وحسب أوساط عليمة فإن أغلب الجرائم التي تكون المرأة طرفا فيها سواء عنصرا أو زعيمة تسجل بالضواحي والمدن الداخلية عن المناطق الحضرية التي تكون نسبة مشاركة الفتاة في الجرائم ضئيلة نوعا ما ولم تبتعد وهران عن المراتب الأولى في عدد المجرمات الموقوفات من قبل المصالح الأمنية حيت تأرجحت مابين المرتبة السادسة إلى الثالثة منذ 2008 إلى غاية الآن حيث جاءت في المرتبة الرابعة بعد مستغانم والجزائر العاصمة وسيدي بلعباس و سطيف المتصدرة لقائمة ثمانية ولايات أوقفت بها ذات المصالح الأمنية 52 امرأة متورطة في عدة جرائم مختلفة في عام واحد , بعدما كانت في المرتبة الثالثة في سنة 2008 العام الأسود للجنس الطيف الذي حطم فيه الرقم القياسي في عدد الموقوفات المتورطات في العمليات الإجرامية التي وصلت نسبة الاختطاف فيها 8 بالمائة من مجموع العمليات المحبطة من قبل أجهزة الأمن التي وضعت حدا لنشاط أكثر من 300 فتاة مجرمة أغلبهن من ولايات عين تموشنت وتندوف ووهران وبشار وتلمسان على الترتيب [ بعد الدعارة القتل الأكثر اقترافا من طرف النساء ] وحسب محدثينا دائما فإن الدعارة تبقى الجريمة الأولى التي تحترفها النساء الموقوفات من قبل مصالح الأمن المشتركة بحكم أنها تبقى الجريمة التقليدية الأكثر انتشارا تمارس بشكل فردي أو في إطار شبكات منظمة ومافتئت ذات الأجهزة الأمنية تقوم بتفكيكها المستمر لأوكار الرذيلة والتي انتشرت بشكل ملفت للانتباه بمختلف الأحياء الشعبية و تعدتها إلى التجمعات السكنية الجديدة و صاحبت هذه الموقوفات تهم أخرى تضاف إلى الدعارة كاستهلاك المخدرات بمختلف أشكالها و كذا الكحول. أما القتل العمدي الذي كان إلى وقت قريب يحسب على الرجال فقط، أضحى الجريمة الأخطر التي يحترفها الجنس اللطيف لاسيما إذا علمنا أن نسبة القاتلات الموقوفات أصبحت تتجاوز 10 بالمائة من مجموع الموقوفين في هذا النوع من الجرائم تليها عمليات التزوير واستعمال المزور في المحررات والوثائق الإدارية و الاختطاف و الضرب والجرح العمدي وأضحت ولايات سيدي بلعباس و مستغانم و وهران و تيارت تحتل الصدارة بغرب البلاد في مثل هذه العمليات الإجرامية فيما تتصدر الجزائر العاصمة و سطيف و البليدة و باتنة قائمة ولايات وسط وشرق البلاد .[ كاميرات ترصد تحركات السارقات بالأسواق ]

 وتجد نسوة من محترفات السرقة من داخل المحلات التجارية في الأسواق ضالتهن نظرا لتردد عدد كبير من الزبائن عليها و هو ما يجعل أصحابها لا يأبهون إلى تسلل هذه النسوة , ويعد سوق المدينة الجديدة الأشهر من نار على علم من أهم الفضاءات التجارية التي تتردد عبره المجرمات حيث ما فتئت كاميرات المراقبة المنصوبة بجل المحلات التجارية تكشف فضائح النسوة اللواتي تفنن في سرقة السلعة واغتنام فرصة انشغال صاحب المحل مع زبائن آخرين لتنفيذ مآربهن وفي الكثير من الأحيان تكون السرقة بالاشتراك مع مجموعة من النسوة قد يفوق عددهن 4 حيث تحاول بعضهن جلب انتباه التجار بمحاولة معرفة الأسعار فيما تسارع الأخريات سرقة ما يمكن نهبه من السلع وحتى الأموال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)