الجزائر

نساء يصنعن الاستثناء ويقتحمن عالم "الجحش أو الهربينة"



نساء يصنعن الاستثناء ويقتحمن عالم
دخلت العديد من النساء في الآونة الأخيرة عالم شغل لطالما كان حكرا على الرجال، غير أنهن أثبتن جدارتهن في أكثر من وظيفة بحثا عن مصدر رزق، لتصبح بعض الشاحنات الصغيرة أو ما يعرف عند البعض ”بالجحش” وسيلة ممتازة للتجارة عندهن في مختلف المجالات، فضلا عن الطاولات الخشبية التي تعرض فيها مختلف السلع والبضائع.الحديث عن ولوج المرأة الجزائرية عالم الشغل ليس بالجديد، كونها استطاعت أن تزاحم الرجال في العديد من المهن التي كانت في وقت مضى حكرا عليهم وهو ما جعلهن يستخلفن الرجال في الكثير من الوظائف، بحثا عن باب رزق حلال، أين أثبتت آخر الإحصائيات عن ارتفاع عدد النساء العاملات في الجزائر، غير أن هناك بعض المهن التي اقترن اسمها دائما بالرجل، نظرا لصعوبة العمل فيها وكذا نظرة المجتمع إليها. وفي هذا الإطار وقفت ”الفجر” على العديد من الأمثلة لنساء صنعن الاستثناء في قيادة بعض الشاحنات الصغيرة وجعلها وسيلة للتجارة وفي مقدمتها بيع الخضر والفواكه، ناهيك عن الطاولات الخشبية التي تعرض فيها مختلف السلع كالأواني تحسبا لشهر رمضان المقبل. بعد التطور التكنولوجي وظهور وسائل نقل عصرية كالميترو والترامواي التي سمحت للمرأة بقيادتها، ظهرت وسائل نقل أخرى كانت من نصيب بعض النساء التي جعلتهن وسيلتهن الخاصة للتجارة، وذلك لنقل بعض البضائع والسلع، غير أن مشهد تلك الشاحنات من الخارج لا يدل أبدا أن سائقها امرأة وخير دليل على ذلك سميرة في العقد الثلاث قاطنة بنواحي الضاحية الشرقية للعاصمة، اختصت في بيع الخضر والفواكه، دون أي خجل من ذلك، ليصنف اسم هاته المرأة ضمن المهن التي يعتبرها الكثيرين غير لائقة، فرغم مواجهتها العديد من المضايقات والعراقيل في الشارع إلا أنها وبفضل إصرارها استطاعت أن تتخطى أصعب المواقف لتصبح فيما بعد من أشهر بائعي الخضر في هاته المقاطعة. وتروي كريمة قاطنة ببلدية الدواودة بتيبازة، تعمل هي الأخرى في مجال نقل البضائع، أنها تتعرض يوميا إلى مضايقات الزبائن، غير أن ذلك لم يعق مهامها بل بالعكس أعطاها قوة وطاقة لمواصلة عملها. من جهة أخرى، اختارت بعض النسوة الطاولات الخشبية أو الخيمات لعرض سلعهن، فالقاصد بعض أحياء العاصمة يلفت انتباهه مشهد بعض السيدات وهن جالسات بالقرب من الطاولات الخشبية مغطات بشمسيات، اقتربنا من إحداهن بغية معرفة سبب اختيارهن هاته المهنة وفي هذا المكان بالذات فردت علينا قائلة: ”العمل ليس عيب والعيب في مد اليد للآخرين، أنا شخصيا لم أجد عمل آخر لأعيش به أنا وأولادي”.نفس الشيء لمسناه عند سيدة أخرى ترتدي الجلباب اتخذت من طاولة صغيرة تحمل أواني منزلة مصدر رزق، مشيرة إلى ان شهر رمضان على الأبواب وهاته فرصتها للربح القليل من المال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)