الجزائر

نساء يتحمّلن المسؤولية ويساهمن في رسم الاستراتيجيات


نساء يتحمّلن المسؤولية ويساهمن في رسم الاستراتيجيات
حظيت عاملات مؤسسة ميناء الجزائر بتكريم متميّز، أمس، خصتهن به المديرية العامة من خلال حفل أشرف عليه الرئيس المدير العام عبد العزيز ڤراح، الذي هنأ فيه المرأة الجزائرية عامة والمينائية خاصة، مشيرا إلى الدور البارز والكبير الذي لعبته حرائر الجزائر إلى جانب أخيها الرجل أثناء مختلف مراحل مقاومة الاستعمار الفرنسي وبالأخص خلال حرب التحرير المجيدة وطيلة سنوات البناء والتشييد، متحدّية كافة الظروف الصعبة، مذكرا بأسماء بطولية مثل الشهيدة حسيبة بن بوعلي والمجاهدة جميلة بوحيرد وأخريات رائدات مثل الأديبة الراحلة آسيا جبار التي فرضت وجودها كامرأة جزائرية في رحاب الأدب العالمي والأكاديمية الفرنسية.كما حيّا ڤراح العاملات بميناء الجزائر، حيث أصبحت المرأة تتبوأ مواقع المسؤولية وتنافس على مناصب هامة، بفضل الكفاءة والالتزام والبذل في العمل، داعيا إلى تذكّر رائدات عالم الشغل والأمهات نظير ما قدمن من جهد وتضحية لبناء المجتمع على أسس قوية تضمن له اليوم مواصلة مسار التنمية ومنافسة الأمم في مختلف الميادين.وقد عرفت مكانة المرأة العاملة في هذه المؤسسة تطورا كبيرا في كافة الجوانب، فأصبحت في الواجهة تتحمل المسؤولية وتساهم في رسم الاستراتيجيات الاقتصادية وتتعامل مع التكنولوجيات الجديدة في ظل تكافؤ الفرص وتثمين الكفاءة.وبعد أن عاد عبد العزيز ڤراح بالأذهان إلى المسار التاريخي لليوم العالمي للمرأة، منذ أن تبلورت الفكرة سنة 1910 في مؤتمر كوبنهاجن بالسويد للأحزاب الاشتراكية، نتيجة تطور الحركة النضال التي خاضتها النساء ضد التمييز والظلم، أثمر نضالهن في 1977 بإقرار منظمة الأمم المتحدة الثامن مارس من كل سنة يوما عالميا للمرأة.وفي هذا الإطار، أبرز المكاسب القوية التي نالتها المرأة الجزائرية منذ استرجاع بلادنا السيادة الوطنية وبالأخص في السنوات الأخيرة في كافة المجالات، ليصبح المجال مفتوحا أمامها للمشاركة في مسار البناء الوطني المتجدد وبالأخص في الميدان الاقتصادي، من خلال الحضور الفعلي والثمين في مواقع الإنتاج، كما هو الحال بمؤسسة ميناء الجزائر، مع إدراكهن الكامل، مثل باقي شرائح العمال، التحديات الاقتصادية التي يتم تجاوزها بالكفاءة والجودة والإتقان، وهي أدوات أصبح بالإمكان التزود بها بفضل التكوين المتواصل والتأهيل المهني الذي تسجل فيه المرأة حضورا مكثفا يضمن تحسين الإنتاجية وكسب معركة المنافسة المفتوحة في عالم الاقتصاد.وتقديرا للجهد المبذول، سلّمت لكافة العاملات هدايا رمزية مع ورود ترمز للعرفان والوفاء، الأمر الذي أدخل البهجة في نفوسهن، ليؤكدن مواصلة البذل والعطاء يداً بيد مع الزملاء العمال خدمة لمؤسستهن والوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)