الجزائر - A la une

نساء وهران يستعرضن لباس الحايك التقليدي



نساء وهران يستعرضن لباس الحايك التقليدي
شاركت يوم السبت الفارط عشرات من النساء في استعراض للحايك بوهران، وهذا بهدف إعادة الاعتبار لهذا اللباس التقليدي المهدد بالزوال.ولبت نساء من مختلف الفئات العمرية، الدعوة التي وجهتها لهن “تيفية سارة”، صاحبة هذه المبادرة التي أطلقت عبر شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وفي هذا الصدد أبرزت “تيفية” أن النساء اللائي أبين إلا أن يلبين النداء، “أردن من خلال ذلك تكريم “الحايك” الجزائري المهدد بالزوال تاركا المجال لأنواع أخرى من الحجاب والأزياء المستجلبة من الخارج”، وعبرت المبادرة بالمناسبة “عن سعادتها بارتداء هذا الزي التقليدي الذي طالما استعملته بكل فخر أمهاتنا وجداتنا“ كما قالت، وأضافت المتحدثة “لقد أردت تقاسم مع جميع النساء هذا التكريم الذي يمتزج بالحنين، بالنسبة للبعض منهن”، وأشارت تيفية سارة أن “السبب الوحيد وراء تنظيم هذا الحدث يكمن في الحفاظ على التراث الثقافي الذي يوشك على الاندثار وتعريفه للأجيال القادمة“، وأضافت: “أن دافعها الوحيد من المشاركة في هذه المبادرة هو أن تشعر بنفس إحساس والدتها وجدتها حينما كانتا ترتديان الحايك، وعبرت بقولها انه إحساس يجعلني أشعر بأنني امرأة محمية” لأن هذا الزي “يمثل رمزا للأناقة والحياء”.ومن جهتها ترى الحاجة فاطمة أن التقاليد المرتبطة بالملبس وحتى الطبخ الوهراني والجزائري ككل قد امتزجت بأخرى، مستشهدة بالجلابة المغربية والحجاب الشرقي اللذين اكتسحا المشهد الوهراني، وقالت “لقد اختفى الحايك تقريبا من شوارعنا، ولم يتبق سوى عدد قليل من النساء المتقدمات في السن اللائي لا يزلن يرتدينه، ونريد من مشاركتنا في هذا الحدث تكريم هذا اللباس التقليدي وتراثنا الغني”.وحظيت النساء المشاركات بزي الحايك الأبيض بتصفيقات الرجال ممن حضروا هذا العرض، وقالوا انهم “يفضلون إعادة رؤية الحايك في شوارعنا بدلا من الملابس الغربية التي لا علاقة لها بمجتمعنا ولا بثقافتنا”، وأوضح احد الحاضرين أن “هذا النشاط الرمزي يتيح تذكير الناس بالتراث الوطني الثري الذي تم التخلي عنه لصالح حجابات مستوردة لا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا”.وقد انطلقت هذه التظاهرة المنتظمة عشية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة، من ساحة 1 نوفمبر بوسط مدينة وهران مرورا بالقرب من مسجد الباشا، بحي سيدي الهواري وحديقة ابن باديس، أين تم إلتقاط الصور، ثم إلى مقر جمعية صحة سيدي الهواري، حيث انتظمت “قعدة وهرانية”، ورافقت مجموعة من المتطوعين من جمعية الأفق الجميل، الموكب الذي استقبل بالتصفيقات والهتافات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)