الجزائر

"نساء المدينة" يستقطب المئات في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي 2015 في قسنطينة




وسط حضور كبير للجمهور لم تتسع له أماكن القاعة المحددة للعرض، انطلق مساء أمس أول أمس، أول العروض المنافسة على العنقود الذهبي "نساء المدينة"، من إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة، اعتمدت فيه المخرجة، شهيناز نغواش، على اختيار ديكورات عديدة ومتنوعة والاعتماد على عدد قليل من الممثلين لما تقتضيه المسرحية.يروي العرض قصة سيدتين متزوجتين "أليس فورد" و"إيزابيل بيدج" تتعرضان للخديعة من طرف المحتال والمفلس "جون فولستاف" الذي يقوم بإرسال رسائل غرامية للسيدتين بغية التقرب منهما وإسقاطهما في شباك حبه والاحتيال عليهما، لكنهما تتفطنان وتكتشفان ألاعيبه وتتفقان مع بعضهما للإيقاع به، وتقومان بإرسال الخادمة كويكلي التي تقوم بنقل الأخبار من السيدتين إلى المحتال، ففي المرة الأولى قامت السيدتان بترتيب لقاء معه في منزل أليس ليأتي زوجها بغتة فتخرجانه في سلة الملابس البالية وترميانه في الوادي المحاذي لبلدتهما أما المرة الثانية فتدعواته وتلبسانه ملابس الخادمة ويشبعانه ضربا مبرحا، وأما في المرة الثالثة فتقومان بدعوته لحفلة تنكرية وتزوجانه بالخادمة التي يكرهها نكاية عن أعماله الخبيثة ويلقنانه درسا بعدم التعرض والتقرب من نساء المدينة مرة أخرى.هذا وتابع الجمهور الذي حضر بكثافة العرض وأبدى تفاعلا مع المسرحية وصفق لهم طويلا، وكان مستمتعا حتى إسدال الستار.وعن العمل، تقول مخرجته أن النص مقتبس للكاتب وليام شكسبير ولكنها أدخلت عليه تعديلات كبيرة بما يتناسب مع المحيط الذي نعيش فيه، مضيفة أن عملها يسلط الضوء على أهمية القيم والأخلاق النبيلة في المدينة أو المجتمع وأنهما إيقونتا الثقافة والتحضر.وعن الجمهور أكدت أنه سبق لها التعامل مع جمهور المدية الذواق في عديد من المناسبات إلا أنها أبدت تخوفها كونها تشارك في هذه الطبعة بصفتها مخرجة.وفي المناقشة المخصصة للعرض أثنى الناقد المسرحي، عبد الناصر خلاف، على أداء الممثلين، واعتبر أن العمل فيه حياة ونبض وارتأى أن تكون تسميتها نساء يحببن اللعب، مبديا اعتراضه على بعض المشاهد التي لم يكن لها جدوى، كما أشار إلى سوء اختيار القناع التنكري في شكل غزال المخصص للرجل المحتال نظرا لعدم تطابقه مع الصفات الخبيثة، منتقدا في السياق ذاته اعتبار أن كل الرجال فاسدون ومخادعون.ومن جهته عبّر المخرج، علي عيساوي، عن اندهاشه من طريقة التمثيل ومدى الاحترافية والانسجام بين الممثلين، مقدما شكره لمخرجة العرض، وبخصوص السينوغرافيا يقول خلاف أن الديكور كان بسيطا ومتحولا حيث ساهم كثيرا في إنجاح العرض، منتقدا اختيار خلفية معاصرة خاصة وأن زمن النص يعود إلى القرن التاسع عشر.. وعن الإضاءة يضيف ذات المتحدث أنها كانت في قمة المستوى. تجدر الإشارة أن العمل من إخراج شهيناز نغواش، تمثيل كل من جمال مزواري وموني بوعلام، شاكر بولمدايس، صبرينة بوقرية، نجلاء طارلي، لبيض زمزي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)