أحدثوا فوضى داخل القاعة ورفضوا محاكمتهم والرد على الأسئلةأحد المتهمين المسبوقين خاطب القاضي بعبارة «ديري واش تحبِّي مَا نْشَارْعُوش»
عرفت محاكمة مسبوقين في عدة قضايا إجرامية خطيرة تعدَّت 15 قضية، إجراءات أمنية مشددة للغاية وتطويقا أمنيا خاصا لقوات التدخل B.R.I بقاعة محكمة الجنايات بالبليدة.
فبمجرد إعلان القاضي عن بدء المحاكمة وإجراء قرعة استخراج المحلّفين عَمَّت الفوضى بتلفظ أحد المتهمين الخطيرين، منهم شقيقان، بكلام غير لائق وراحا يحتجان ويطالبان بتأجيل القضية، مبديان عدم استعدادهما للمحاكمة.
ولما رفضت القاضي طلبهم قال أحدهم للقاضي ومن دون أي احترام «مَا علابَالِيش بيك ديري واش حَبِّيتي مَانْشَارَعْوش أحكمي عليا ب100 سنة، أنا أصلا عندي المؤبد»، مضيفا أنه لن يجيب على أسئلتها.
وعلى خلفية الفوضى التي تَمَّ إحداثها داخل المحاكمة، رفعت القاضي الجلسة، وبعد مدة زمنية استأنفت الجلسة وجرى الشروع في محاكمة المتهمين بالاعتداء على مواطنين بهدف السرقة التي استهدفت العشرات من الضحايا آخرها بتر يد طبيب.
وبالرجوع إلى الملف الذي يعود إلى، تاريخ 28 ماي 2014، أين تقدم مدير مؤسسة إعادة التربية بطلب إلى وكيل جمهورية البليدة لمتابعة المسجونين «ج.ض» و«ز.س» بسبب شكوى تقدم بها المسجون «ب.ي» لقيامهما بالاعتداء عليه جنسيا داخل الزنزانة، مستغلان مشاهدة باقي النزلاء مباراة كرة القدم على التلفاز.
وهذا بتحريض من المتهم «ز.م»، حيث قاما بأخذه إلى مكان منعزل من الزنزانة لممارسة الفعل المخل عليه بالقوة ولم يستطع الصراخ بسبب وضع غطاء على فمه وتهديده مع قيامهما بضربه.
وعلى الرغم من أن المسجونين كانوا على علم بالواقعة، إلا أنهم لم يتدخلوا خوفا من المتهمين اللذين أنكرا التهم المنسوبة إليهما.
وعلى خلفية الوقائع، أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق وعرض النزيل الضحية على الطبيب الشرعي بمستشفى فرانتز فانون، الذي أكد تعرضه لاعتداء جنسي وممارسة الفعل المخل بالحياء، فيما جاءت تصريحات مرشد القاعة وكذا المساجين نافية لما ذكره الضحية، حيث زعموا عدم رؤيتهم أو سماع أي صراخ بتاريخ الواقعة.
ومن خلال ما جرى بجلسة المحاكمة وأدلة الإقناع، طوت القاضي الملف بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتابعين الثلاثة عن جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف وجناية التحريض على ارتكاب الفعل المخل بالحياء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سارة ق
المصدر : www.ennaharonline.com