الجزائر

نذور الحرب السورية التركية تتجسّد تبادل القصف لليوم الرابع على التوالي



نذور الحرب السورية التركية تتجسّد                                    تبادل القصف لليوم الرابع على التوالي
معلومات عن تورط بثينة شعبان في مؤامرة سماحة
لم تطرأ أية مستجدات مهمة على الساحة الدولية بخصوص المعضلة السورية، رغم تواصل الاستفزازات السورية لتركيا، من خلال توالي قصف دمشق للحدود التركية، ورد الجيش التركي عليه، إلى جانب استمرار المعارك الميدانية في الداخل السوري وسقوط العشرات من الضحايا يوميا، وهو وضع لم يمنع الرئيس بشار الأسد من التنقل إلى جبل قاسيون لزيارة ضريح الجندي المجهول بمناسبة الذكرى ال39 لحرب أكتوبر، ليمرر رسالة لمعارضيه مفادها أنه لا يزال صامدا.
قد أذاع التلفزيون الرسمي السوري، أن الرئيس بشار الأسد قام أمس بزيارة ضريح الجندي المجهول في دمشق، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب أكتوبر 1973، بينما رد الجيش التركي بإطلاق النار بعد إطلاق قذيفة مورتر من الجانب السوري وسقوطها في أرض زراعية بجنوب تركيا أمس السبت، غداة تحذير رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لدمشق بأن تركيا لن تتجنب الحرب في حال استفزازها.
وتدخل هذه الهجمات يومها الرابع ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك في شرق البلاد. وصنفت ”الهجمات والهجمات المضادة” بكونها أشد أعمال العنف عبر الحدود والتي يشهدها حتى الآن الصراع السوري التركي، كما يترجم امتداد العنف إلى تركيا، كيف يمكن للأزمة السورية أن تزعزع الاستقرار في المنطقة، وهو ما اعتبرته بعض الأطراف، أنه اختبار سوري لنوايا أنقرة تجاه نظام بشار الأسد.
وثمة ما يقرب من 100 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمات بتركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، التي كانت حليفة للرئيس السوري بشار الأسد في السابق، ولكنها الآن واحدة من أبرز الأصوات المنادية برحيله. وسمحت تركيا أيضا لقادة المعارضة السورية باتخاذها ملاذا آمنا لهم. وتتمتع تركيا بجيش أكبر بكثير من الجيش السوري.
وميدانيا دائما، قتل وأصيب عشرات السوريين في قصف عنيف لقوات النظام على مدينة الحولة في ريف حمص صباح أمس، كما تعرضت الغوطة الشرقية بريف دمشق للقصف بالطيران الحربي وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في أحياء بالعاصمة دمشق، وحملات دهم واعتقال بمناطق في درعا وريف دمشق. ووثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا أمس، سقوط 41 قتيلا بينهم 23 في حمص معظمهم في الحولة، وعشرة في اللاذقية، وأربعة في إدلب، وقتيلان في حلب، وشهيد في كل من دير الزور ودمشق وريفها، إضافة إلى مقتل عشرة من أفراد الجيش الحر.
وأفاد ناشطون أن عشرين شخصا على الأقل قتلوا وجرح عشرات جراء القصف العشوائي المستمر منذ فجر أمس على الحولة فيما وصفه نشطاء بمجزرة جديدة ترتكبها قوات النظام. وسياسيا، كشفت صحيفة النهار اللبنانية في عددها أمس، عن معلومات بتورط مستشارة الرئيس بشار الأسد الإعلامية والسياسي ”بثينة شعبان”، فيما عرف بمخطط تفجير أماكن عامة واغتيال شخصيات بشمال لبنان، الذي اتهم بمحاولة تنفيذه وزير الإعلام اللبناني الأسبق ميشال سماحة الموقوف منذ أوت الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لبناني قوله إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي سلمت إلى النيابة العامة العسكرية ملفا إضافيا يتضمن محضرا حرفيا مفرغا لمكالمات هاتفية أجراها سماحة مع بثينة شعبان تثبت أن مستشارة الرئيس السوري متورطة في مخطط التفجير من خلال علمها به. واعتقل سماحة منذ 8 أوت الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة اللبنانية بعد أن ضبطت قوى الأمن بمنزله عبوات وصواعق اعترف بتسلمها من مدير أمن الدولة السوري علي المملوك بأمر من الرئيس بشار الأسد ليتم تفجيرها في موكب للبطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارته لمناطق سنية في شمال لبنان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)