ندوة فكرية حول منتدى لقاء الثقافات والأديان بمركز سارفاتيس بوهران

احتضن المركز الثقافي الاسباني بوهران ليلة أول أمس ندوة فكرية حول "المولد النبوي الشريف،الإسلام والمدرسة الصوفية التلمسانية وحوار الثقافات " من تقديم الأستاذ الصوفي ساري علي حكمت رفقة رئيس جمعية الأمير عبد القادر السيد بوطالب شاميل و بحضور أساتذة و مدير سارفانتيس إلى جانب القنصل العام الاسباني بالجزائر .و قدم المحاضر ساري علي حكمت و هو صاحب كتاب الصوفي " ألف ليلة و ليلة " تلى آيات من القرآن الحكيم قبل الخوض قي الندوة التي ركزت على أهمية حوار الثقافات و التقاء الأديان حيث أوضح أن المحاضرة جاءت بالمناسبة مع ميلاد ابن عربي الذي يعتبر من أشهر المتصوفين الأندلسيين و الذي تنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية و الذي كان قد تتلمذ على يد الولي الصالح شعيب ابا مدين المعروف بسيدي بومدين و قد ربط الأستاذ أن فعالية الندوة التي احتضنها المركز الاسباني بوهران ما هي إلا فرصة للحوار و تلاقي الأفكار والأديان، كما عرج على السياحة الروحية مشيرا إلى أثار سيدي بومدين وتطرق أيضا لموضوع المرأة و التصوف حيث ذكر أن للمرأة المتصوفة أهمية كبيرة في العالم الإسلامي ومن الشخصيات النسائية المتصوفة مثل رابعة العدوية التي تعتبر إيقونة التصوف و مؤسسة مذهب الحب ألالهي في التصوف الإسلامي وعلى الصعيد المحلي الوطني تواجدت المتصوفات أمثال لالة مغنية من تلمسان و لالة غزوانة من مدينة الغزوات كما ذكر أن المؤتمر الأخير بوهران حول المرأة و الذي نظم من قبل الجمعية العلوية مثل ملتقى الحضارات و ألقى الضوء على هذا الجانب و أهمية الفكر الصوفي و في ذات السياق أشار الدكتور اهمية المولد النبوي الذي أضاء العالم بميلاد خير الأنام سيدنا محمد و ذلك عبر السيرة النبوية العطرة و ارتباط ابن عربي بالمولد النبوي من خلال كتبه الحقيقة المحمدية و إبرازه للنبراس النبوي و السيرة الخالدة للرسول الأعظم كما تطرق الدكتور إلى مراحل التي أدت إلى الاحتفال بالمولد إلى غاية الآن موضحا أن الجزائر كان من البلدان السباقة في ذلك عن طريق إطلاقها اسم المولودية على العديد من الأندية الرياضية في فترة الاستعمار و أن المولد يحمل العديد من الأبعاد الثقافية التاريخية و من خلال أبحاثه بمدينة تلمسان و أن المولد النبوي مهم جدا و إن كان للزوايا دورا كبيرا في المحافظة على الاحتفال به و غرس محبة رسول الله في قلوب المؤمنين ،و بعد الندوة قدم حفل للموسيقى الصوفية الروحية من قبل بن غبريط توفيق و هو دكتورالمختص في الموسيقى الصوفية