ندوة دولية لإثبات وجود الدولة الجزائرية قبل الاحتلال الفرنسي

كشف عبد المجيد شيخي، أثناء الملتقى الذي نظمته ولاية سكيكدة الخميس الماضي، حول الوثائق الإدارية وكتابة التاريخ وهذا احتفالا بالخمسينية لعيدي الشباب والاستقلال، عن ندوة دولية حول إثبات وجود الدولة الجزائرية قبل سنة 1830 حضرها باحثون ومتخصصون في الدراسات التاريخية من عديد دول العالم.
كما تحدث مدير الأرشيف الوطني عن إنجازات 50 سنة حين قال لو كتب التاريخ لتبين بأننا فعلنا شيئا في إشارة إلى من أنكر الجهود، وتطرق إلى عدة مسائل، تتعلق بالقائم بالأرشيف والقائم عليه والثانية تتعلق بالأرشيف والمتعامل معه في آن واحد، مبرزا أن الأمر يتعلق بالمفاهيم لأن مشكل الجزائر ينحصر في المفاهيم والمصطلحات، مؤكدا أنه يتعين أولا الحسم في مسألة الدولة ومسارها لأننا لا نؤرخ ولا نجمع الأرشيف لفترة واحدة، بل أي وعاء يحمل معلومة فهو من اختصاص الأرشفة، سواء كان مكتوبا أو مسجلا، مشيرا إلى أن الجزائر لها 400 لوحة صغيرة من العهد الوندالي فيها عقود ملكية، ورغم أنها تابعة للمتحف فإن المعلومة التي تحويها تجعلها تابعة للأرشيف.
وقد قدمت أثناء الملتقى الولائي عدة محاضرات من طرف أساتذة وجامعيين حول فترات محددة من الدولة الجزائرية ودور الأرشيف الوطني في حماية الذاكرة الوطنية.
وفي سياق آخر، اكتشف الأسبوع الماضي، مغارة داخل مقر متحف المجاهد بسكيكدة، وهي عبارة عن نفق أرضي طويل كانت القوات الاستعمارية الفرنسية قد أقامته في بداية الثورة المسلحة في أعالي بوعباز شمال مدينة سكيكدة وهذا بعد أن بنت مقصلة، أين يجلب لها المجاهدون والمناضلون من كل أنحاء الوطن ويتم إعدامهم بواسطتها، وتم اكتشاف المغارة أثناء أشغال كانت تقوم بها مقاولة في عين المكان. هذا وحضرت مصالح الدرك والأمن ومديرية المجاهدين وتقرر تشكيل لجنة لدراسة طبيعة هذه المغارة ودورها داخل المقصلة وكل التفاصيل المتعلقة بها.