الجزائر

ندوة حول مظالم الاستدمار الفرنسي وأسباب اندلاع الثورة المظفرة



تم أمس تنظيم ندوة قبل خطبة صلاة الجمعة بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، بعنوان « الفاتح نوفمبر الذكرى والعبرة «، بحضور السلطات المدنية والعسكرية، وجمع غفير من المصلين، الذين استفادوا كثيرا من مداخلتي الأستاذين الجامعيين بلحاج وبحري، التي تركزت في مجلها حول مظالم الاستدمار الفرنسي، التي اقترفها جنرالاتها في حق الشعب الجزائري،حيث أكد المتدخلان بأن الاحتلال الغاشم، أول ما قام به هو طمس الهوية الإسلامية والعربية، وغلق المساجد والزوايا، وفتح مكانها الكنائس وتنصير الجزائريين، موضحان أنه وقبل الاستدمار الفرنسي كان يوجد حوالي 166 مسجد وزاوية، ليصل العدد إلى 9 فقط قبل اندلاع الثورة التحريرية المباركة، وأنه لولا العناية الربانية ودماء الجزائريين الأشاوس النفيسة، لضاعت بلادنا وتم القضاء عليها نهائيا، مذكرا بالحملات التنصيرية التي فشلت في السابق منها حملة « شارلكان « الشهيرة على الجزائر، والتي انتهت بفشله وانهزامه، بعدما تدخلت القدرة الإلهية، حيث هبت رياح عاتية أغرقت سفنه في الساحل الجزائري، مشيران إلى ضرورة تحلي الشعب الجزائري بالوعي، وتوحيد الصفوف، والتمسك بالدين الإسلامي واللغة العربية، وعدم الانسياق وراء الفتن، حفاظا على أمن واستقرار الوطن، كما استغل إمام الجامع القطب الشيخ زبار، خطبة الجمعة لتذكير المصلين بنعمة الأمن والعمل على الحفاظ عليه، حتى نفوّت الفرصة على العدو، لاستغلال مختلف الفجوات والثغرات، للدخول منها وتهديد أم وسلامة الوطن، لاسيما النعرات العرقية التي عمل في الماضي على تأجيجها وإشعال لهيبها، لكنه فشل واندحر وخرج مطأطئ الرأس، يجر أذيال الهزيمة النكراء، هذا وقام مديرية الشؤون الدينية بتكريم والي الولاية بالعلم الوطني، بمناسبة حلول الذكرى ال65 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)