اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائمها المرتكبة خلال الحقبة الاستعمارية وإعادتها للأرشيف الجزائري، مطلب لا يمكن التراجع عنه، في وقت يركز فيه رعاة القانون الدولي الكلام عن الجرائم ضد البشرية وجرائم الحرب وهي أوصاف يمكن إطلاقها على الجرائم الاستعمارية في الجزائر.وقد خيمت على ندوة إطارات التحالف الرئاسي المنعقدة بفندق الرياض بسيدي فرج، غياب النظرة المشتركة لأحزاب التحالف، وقد بدا ذلك جليا من خلال غياب أحمد أويحيي عن الندوة، ولم يكلف حتى أحد نوابه البارزين للنيابة عنه، كما أن رئيس حركة مجتمع السلم، وباعتباره أكثر الناقمين على التحالف الرئاسي وأدائه، اختار الخروج عن ندوة إطارت التحالف، وفضل اللعب على وتر مشاكل الطلبة وإسهامات الحركة في الدفاع عنهم، كمحور أساسي لمداخلته، متجنبا الخوض في أداء التحالف وإنجازاته أو الجانب التاريخي للندوة.واعتبر الأمين العام للأفالان في تصريح للصحافة على هامش ندوة إطارات التحالف الرئاسي، أنه من الطبيعي جدا الإصرار على نقطة الاعتذار، مشيرا إلى انه لا يعقل على الإطلاق أن نترك هذه الجرائم تفلت من العقاب حتى ولو كان معنويا، ودافع عن دعوات النواب الخاصة بمشروع قانون البلدية، طالما أنها متصلة بالرغبة في إعادة الاعتبار للمنتخب وتمكينه من ممارسة مهامه بكل حرية واستقلالية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يندرج في سياق مطالب نواب الأفالان الداعية إلى إعادة النظر في قانوني البلدية والولاية، وأيضا في قوانين الأحزاب والانتخابات والجمعيات. وخلص المشاركون في الندوة التاريخية إلى التأكيد على ضرورة استغلال الأرشيفين الجزائري والفرنسي لإجراء إحصاء دقيق حول الجرائم التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في الجزائر على مدار 132 سنة من الاستعمار. وفي ذات السياق، قال رئيس الاتحاد الوطني للمؤرخين الجزائريين، يوسف مناصرية، إن إنشاء مخابر للبحث في مجال التاريخ مكونة من مؤرخين وأطباء ومختصين في البيولوجيا، يعتبر خطوة من شأنها التأسيس للأدلة المادية لإدانة المستعمر وإلزامه بالاعتذار والاعتراف والتعويض، ودعا وزارة المجاهدين إلى القيام بتحقيقات ميدانية من أجل تحديد الضحايا الذين لايزالون على قيد الحياة. شريفة. ع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : جمال. ع
المصدر : www.al-fadjr.com