الجزائر

ندوة أبوجا للتضامن مع كفاح الشعب الصحراويالمطالبة بالضغط على المغرب لفرض احترام الشرعية الدولية



ندوة أبوجا للتضامن مع كفاح الشعب الصحراويالمطالبة بالضغط على المغرب لفرض احترام الشرعية الدولية
طالب المتدخلون في اليوم الثاني من أشغال ندوة أبوجا للتضامن الإفريقي مع كفاح الشعب الصحراوي، بدعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل إنشاء آلية مستقلة تُعنى بحماية ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وأيضا بتقديم مزيد من الإمكانات والوسائل من أجل تطهير الإقليم المحتل من الألغام ومساعدة ضحاياها من الصحراويين باستئناف حياتهم.وركز المتدخلون خلال الفترة الصباحية من أشغال هذه الندوة، على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات المغربية في حق الصحراويين بالمدن المحتلة، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، الذي لا يحرك ساكنا لوضع حد لها.
وفي هذا السياق، أعربت المحامية الإسبانية إيناس ميراندا من تحالف المحامين الدولي للتضامن مع الصحراء الغربية، عن القلق البالغ الذي ينتاب التحالف جراء تصاعد الانتهاكات المغربية وقمع المدنيين الصحراويين، لا لسبب فقط لأنهم يطالبون بحقهم المشروع في تقرير المصير.
وأكدت أن الحقوقيين والمحامين الإسبان المتضامنين مع القضية الصحراوية، يعملون كل ما في وسعهم من أجل التوصل إلى صيغة قانونية، تمكّنهم من مراقبة وحماية حقوق الإنسان في المدن المحتلة، التي تعيش على وقع حصار إعلامي وعسكري مشدد.
وقدّمت المحامية الإسبانية أدلة موثقة بالصور لمواطنين صحراويين من ضحايا القمع المغربي منذ انتفاضة 2005، وصورا أخرى أظهرت مدى معاناة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية؛ حيث يُحرمون من أدنى الحقوق التي يكفلها لهم القانون الدولي. كما أدانت بشدة إقدام المغرب على تدمير الهوية الصحراوية وثقافتها، من خلال تهجير الشباب الصحراويين وحرمانهم من شغل مناصب ذات أهمية. وهو ما جعلها تؤكد على أهمية إيجاد آلية مستقلة تُعنى بحماية حقوق الإنسان، التي تُنتهك أمام أعين العالم أجمع في المدن المحتلة.
وتواصلت أشغال الندوة بإلقاء محاضرات حول جدار العار والذل المغربي، الذي يقسّم الصحراء الغربية أرضا وشعبا، إلى جزءين وما يخلّفه من تداعيات خطيرة، خاصة ما يتعلق بخطر الألغام.
وفي مداخلته التي تناولت هذه القضية، طالب سيد محمد علي المنسق الصحراوي مع منظمة "لاند ماي أكشن" البريطانية غير الحكومية المتخصصة في إزالة الألغام المضادة للأفراد، المجتمع الدولي بتقديم مزيد من الإمكانات لتطهير المنطقة، التي أكد أنها من أكثر المناطق تلوثا في العالم؛ بسبب مخلفات هذه الألغام وما يترتب عنها من أضرار جسدية جسيمة. وقدّم شريطا مصورا، عرض فيه مجموعة من الصور لعدد من ضحايا تفجيرات الألغام والتشوهات الخلقية التي أصيبوا بها.
أما الموضوع الثالث الذي أخذ حيزا هاما في نقاشات المتدخلين، فخص مسألة استغلال الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب والشركات الأجنبية وما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وهو ما ذهب إليه القانوني الدولي فيليب بريوني رئيس المنظمة الدولية للدفاع عن الصحراء الغربية، الذي ندّد باستغلال الشركات الأجنبية ومنها الأوروبية، لثروات هذا الشعب رغم علمها المسبق بأن عائداتها التي تستفيذ منها دولة الاحتلال المغربي، هي من حق هذا الشعب.
أما الفترة المسائية فقد عرفت تدخلات لبرلمانيين وجامعيين جزائريين، من بينهم علي ساحل نائب اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الذي أكد على ضرورة التوجه إلى الممارسة واتخاذ القرارات الهامة، خاصة أن الاتحاد الإفريقي احتفل مؤخرا بالذكرى الخمسين لتأسيسه.
وفي هذا السياق، دعا ساحل إلى مقاطعة كل السلع المنتجة في الصحراء الغربية من قبل المغرب، والضغط على كل الدول المتعاملة مع المغرب لحمله على التراجع عن احتلاله الذي لا ينسجم مع الإرادة الإفريقية.
من جانبه، تناول الأستاذ إسماعيل دبش من جامعة الجزائر في مداخلته، دور وتأثير الثورة الجزائرية في تحرير إفريقيا ومدى دعم والمساندة الإفريقية للثورة الجزائرية، وربط ذلك بالدعم الإفريقي والجزائري خاصة فيما يتعلق باستقلال الصحراء الغربية.
مبعوثة "المساء" إلى العاصمة النيجيرية أبوجا: صبرينة محمديوة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)