ندرة في مادة الزيت والتهاب في العجائن والبقوليات

- تراجع سعر الدينار وراء الزيادات الأخيرة
شهدت أسعار مادة الزيت خلال اليومين الماضيين ارتفاعا محسوسا عبر مختلف محلات وهران، حيث بلغ سعر زيت 5 لترمن علامة "الباهية" 590 بعدما كان 570 دج وسعر زيت "إليو" من 600 إلى 620 دج وزيت "عافية" قفز هو الآخر سعره إلى 600 بعدما كان 580 دج، حيث اشتكى تجار التجزئة من هذه الزيادات التي وصفوها بغير المعقولة، وهو ما سبب أزمة على مستوى المحلات، وسط تخوف المواطنين من حدوث انقطاع لمادة الزيت في الأسواق، باعتبار أنهم تفاجأوا بعدم وجود الزيت في الكثير من المحلات، ما اضطرهم إلى شرائه بأسعاره الجديدة المرتفعة. وخلال جولة استطلاعية قمنا بها أمس، لاحظنا التهاب أسعار المواد الاستهلاكية الأخرى، على غرار السكر الذي بلغ سعره 75 دج بعدما كان 70 دج والعجائن التي قفزت من 50 إلى 70 دج والحبوب الجافة كالفاصولياء من 200 إلى 220 دج والعدس من 210 إلى 220 دج حتى سعر الصابون قفز من 50 إلى 60 دج وأرجع بائعو التجزئة هذا الارتفاع إلى غلاء الأسعار لدى بائعي الجملة، ما انعكس على الأسعار في محلاتهم لاسيما وان هامش الربح ضئيل جدا. وصرح السيد حريز زكي رئيس فيديرالية المستهلكين بوهران، أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية راجع إلى انخفاض قيمة الدينار المحلي من جهة والتهاب أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية، دون أن ننسى احتساب تكاليف النقل البحري وغيره، هذا الأمر دفع المتعاملين الاقتصاديين إلى رفع الأسعار، مع العلم أن تراجع الدينار قدره بعض الاقتصاديين بنسبة 40 بالمائة وهو أمر مهول، ما شجع على المضاربة، داعيا في نفس السياق إلى تحقيق ما سماه السيادة الغذائية، والتحرر من البورصات العالمية وتشجيع الانتاج المحلي من قمح وزيوت ودعم الانتاج الداخلي ومحاربة البيروقراطية في مجال الاستثمار وإعطاء الأراضي لمن يزرعها بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية .