كانت تعتبر معبرا مفضلا لعديد الطيور المهاجرة نحو أوربا وآسيا
تعاني ولاية بجاية هذه السنة من ندرة في طيور الصيد، وكان لذلك وقعا سيئا في نفوس هواة الصيد وفخاخ العصافير الذين خابت آمالهم لعدم استمتاعهم هذا الموسم الذي هو على وشك الانقضاء من متعة صيد طيور الزرزور و السمان و الشحرور الأسود و الدخلة و أم عجلان عكس الشتاء الفارط الذي كان ممتازا بالنسبة لصيادي المنطقة .
وتعتبر منطقة بجاية معبرا مفضلا لعديد الطيور المهاجرة التي تغادر مواطنها بأوربا وآسيا بداية كل خريف لكن يبدو أن الأمر مختلف هذه السنة إذ لم تلاحظ في سماء بجاية تلك الأسراب الهائلة من الطيور المعتاد رؤستها كل خريف باستثناء بعض المجموعات الصغيرة المنتشرة في عدد من حقول الزيتون و بالقرب من المجموعات السكنية.
وكانت لوفرة الصيد هذه آثار بارزة بالمنطقة حيث انتعشت تجارة طيور الصيد بأقبو و اغيل اعلي إلى الحد الذي تخصص فيه العديد من أصحاب المطاعم و الأكلات الخفيفة في شوي و طهي الزرزور و السمان بالموازاة مع تحول الكثير من الشباب إلى بيع هذا النوع من الطيور على حواف الطرق الوطنية .
وبحسب مختضين في المجال، فان مرد الأمر يكون مرتباطا ب "الإبادة" التي تعرضت لها الطيور المهاجرة خلال شتاء 2012 ، كما لايمكن استبعاد أن يكون الاحتباس الحراري سببا آخر في تراجع عددها هذه السنة حيث يقول أن" البرد قد حل متأخرا بأوربا هذه السنة مما أجبر العديد من الطيور على البقاء في مواطنها".
ويعتبر هذا المختص أنه يجب استغلال هذه الفرصة للسماح للطيور المحلية بالتكاثر " شريطة اعتماد الاعتدال في صيدها بالطبع".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق م
المصدر : www.eloumma.com