الجزائر - A la une

ندّد بالانتهاكات المغربية لحقوق الانسان غالي يدعو المجتمع الدولي لحماية الصحراويين بالأراضي المحتلة


شدّد ابراهيم غالي، السفير الصحراوي بالجزائر، أمس، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالتفاتة جادة لحماية الصحراويين العزل من انتهاكات حقوق الإنسان الممارسة ضدهم في الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل أجهزة الأمن المغربية، داعيا إلى التعجيل بوضع حد نهائي لهذه الانتهاكات التي ارتفعت وتيرتها -مؤخرا- بشكل صارخ وسط صمت دولي مطبّق.
وأكد غالي أنه يتوجب على المجتمع الدولي والدول الكبرى القيام بتدخل عاجل لوقف الانتهاكات المغربية السافرة لحقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة التي يدفع ثمنها الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، مقترحا إرسال لجان تحقيق دولية إلى هذه المناطق للوقوف على بشاعة هذه الانتهاكات التي تزداد حدتها مع مرور الأيام.


واستدل السفير الصحراوي على هامش الدورة التكوينية الثانية لصالح 32 نائبا وموظفا بالمجلس الوطني الصحراوي بالجزائر بمختلف الشهادات، التي قدمتها المنظمات الدولية في زيارتها الاخيرة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين، لاسيما شهادات وفد مركز “روبرت كينيدي” للعدالة وحقوق الإنسان ووفد اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، الذي تم منعه من زيارة بعض المناطق، التي تشهد تصاعدا خطيرا في انتهاكات حقوق الإنسان.


وقال إن الأراضي الصحراوية تشهد حسب شهادات هذه المنظمات تصعيدا خطيرا نتيجة أعمال القمع والتعذيب بمختلف أشكاله ضد الصحراويين الأبرياء إلى جانب حالات الاعتقال والخطف والترحيل القسري وما صاحبه من استعمال خطير للأسلحة المحرمة دوليا كالفوسفور الأبيض والنابالم..”.


وأكد مركز “روبرت كينيدي” في تقرير أصدره الشهر الماضي أن ما يقع في الصحراء الغربية يعد جريمة نكراء تستدعي تدخلا عاجلا للمجتمع الدولي الذي يتوجب عليه أخذ هذه الجريمة محمل الجد، كما أكد هذا التقرير أن المنظمات الحقوقية الأخرى مثل “هيومن رايتس ووتش” و«فرونت لاين” سبق وأن أثبتت هذه الحقائق مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الضغط على المغرب لوقف انتهاكاته المنافية للشرعية الدولية مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وفق لوائح وقرارات الشرعية الأممية. كما أشار السفير الصحراوي إلى زيارة وفد اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لمنطقة بوجدور بالأراضي الصحراوية الأربعاء الماضي، التقى خلاله بعائلات المفقودين وضحايا القصف المغربي والترحيل القسري، واستمع إلى شهادات حية روى أصحابها حالات التعرض للتعذيب والاغتصاب في السجون المغربية إلى جانب التعرض لإشعاعات الأسلحة المحرمة دوليا جراء القصف الوحشي المغربي.

وثمّن السفير الموقف الثابت للجزائر شعبا وحكومة في دعم الشعب الصحراوي في قضيته المشروعة رغم الدسائس والضغائن المبيّتة، التي تستهدفها على غرار التكالب الأجنبي والإرهاب ومحالة زعزعة الاستقرار العام والمساس بالوحدة الوطنية للجزائر بمنطقة الساحل الإفريقي، مشيرا إلى أن هذه الاستهدافات سواء كانت أجنبية أو حتى مغربية تسعى جاهدة لضرب استقرار الجزائر بسبب هذا الموقف المبدئي الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وافتكاك استقلاله، كما اعتبر أن موقف الجزائر في دعم حركات التحرر وتقرير مصير الشعوب عبر العالم نابع من قيم ثورة نوفمبر المجيدة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)