نخوض حملة للتعريف بقيم الإسلام السمحاء ومواجهة التطرف

كشفت رئيسة الجمعية الجزائرية الفرنسية «تجمع الجمهوريين»، فريال بن شيكو، عن بعض المشاريع التي ستقوم بها الجمعية في إطار المجهودات المبذولة لتقوية الروابط والعلاقات بين شعبي البلدين بعيدا عن التمييز والعنصرية.وأكدت رئيسة جمعية «فار» المقيمة بفرنسا، خلال ندوة نشطتها، أمس، بمنتدى «ديكا نيوز» أنه سيتم جلب تلاميذ من ثانوية جزائرية «شيخ بوعمامة» إلى فرنسا وبالتحديد العاصمة باريس من اجل الاحتكاك بتلاميذ فرنسيين. وقالت أن هذه الفرصة تعزز التبادل الثقافي والتعليمي بين الشباب الجزائري والفرنسي.ودعت رئيسة الجمعية المسلمين المقيمين بفرنسا إلى ضرورة بذل مجهودات أكبر والتعاون من أجل القضاء على النظرة السيئة اتجاه معتنقي الدين الإسلامي من خلال الدفاع عن مبادئ الأمة الإسلامية وإبراز أن الدين الإسلامي هو رسالة دعوية من أجل الوسطية والاعتدال وينبذ كل أشكال الغلو والتطرف والتشدد سواء في الفكر أو العبادات أوالمعاملات.وأشارت فريال إلى أنه تم تسجيل 120 فعل اعتداء ضد المسلمين خلال سنة 2014، وهو ما يستدعي تكاثف الجهود لاسيما بعد الهجمات الأخيرة على مجلة «شارلي ايبدو» لإسماع صوت الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى التسامح والرحمة والأخوة، لأن الحادث الأخير سيضع على حد قولها المسلمين المقيمين بفرنسا في خطر، مؤكدة في سياق آخر أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية ترفض بث بيانات جمعية «فار» التي تدافع عن الدين الإسلامي وكأنها تسعى - حسبها- إلى تضخيم الأوضاع.من جهته، أوضح دادي موسى ايدير عضو بجمعية «فار» أنه في كل سنة يقوم ببرمجة بطولات دولية تجمع شباب جزائريين وفرنسيين، من خلال اختيار ولاية من ولايات الوطن، وقد تم هذه المرة اختيار غرداية لتجسيد هذه المبادرة بين البلدين نظرا للأحداث المأساوية التي عاشتها هذه المنطقة مؤخرا والضغوطات التي يشعر بها الشباب، على حد قوله.وأضاف دادي موسى، أن الجمعية الرياضية لبني مزاب بغرداية ساهمت بقوة في إنجاح هذا البرنامج من خلال العمل مع جمعية «فار» لتحقيق التواصل بين الثانوية الفرنسية والجزائرية، مشيرا إلى أنه سيتم استقبال التلاميذ الذين يمثلون ثانوية يومي 23 و24 ماي القادم بباريس.