يقوم قطاع النقل على كافة المستويات الدولية والوطنية والاقليمية بدور فعال في تحقيق التنمية، إذ يعتبر تطوره أحد المؤشرات الأساسية لتقدم الدول. لكن من المعروف أن وسائل النقل تؤدي إلى خلق العديد من المشاكل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يترتب عنها آثارا سلبية متنوعة، غير أن تأثيرها على نوعية الهواء نتيجة انبعاثاتها الغازية الدفيئة يظل الأهم في ذلك لما لها من آثار على الصحة العامة، وآثار بعيدة المدى على المستوى العالمي. المدن الجزائرية شهدت هي الأخرى في الآونة الأخيرة نموا حضريا متزايدا وحركة مرورية كثيفة وتطور سريع في البنية التحتية للطرق، بالاضافة إلى تزايد أعداد المركبات، كلها عوامل أدت إلى تدهور نوعية الهواء بها مما يستلزم التدخل السريع لأجل المحافظة على البيئة.
لذا بدأت الجزائر تأخذ بعين الاعتبار أهمية إدراج البعد البيئي ضمن سياسات واستراتيجيات تطوير القطاع من خلال مجموعة من التدابير القانونية والتشريعية ومنهجية للنقل المستدام، وعلى ضوء ذلك سنحاول في هذا المقال تحليل واقع ملموس للجهوذ التي تبذلها الدولة الجزائرية للحفاظ على البيئة وخفض درجة التلوث الناجم عن قطاع النقل، من خلال تقييم مشروع القطار الحضري )ترامواي جيجل( باتباع منهجية تحليل المزايا/التكاليف(Analyse Coûts -Avantage) .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - منيرة بوالملح - فارس بوباكور
المصدر : مجلة الحقيقة Volume 16, Numéro 1, Pages 21-35 2017-03-01