الجزائر

نحو منح رتبة القداسة ل19 رجل دين كاثوليكي اغتيلوا في الجزائر خلال التسعينيات



نحو منح رتبة القداسة ل19 رجل دين كاثوليكي اغتيلوا في الجزائر خلال التسعينيات
و أوضحت الصحيفة أن الخبر قد أكده البابا فرانسيس، الذي استقبل يوم 1 سبتمبر الفارط بمقر الفاتيكان رئيس الأساقفة بول ديسفارج، رفقة جون بول أسقف وهران و الأب توماس جورجون فيسكو، طالب منح القداسة لدى فاتيكان روما.و تنتظر كنيسة الجزائر و العائلة الدينية و كذا أهل الإخوة و الأخوات ضحايا الإرهاب أن ينتهي مسار منح القداسة الذي انطلق منذ عشر سنواتي بالتوقيع -الإجراء جاري- على قرار منح القداسة من طرف البابا شخصيا، حسب ما جاء في الصحيفة.
و أعرب الأسقف ديسفارج عن أمله قائلا "نعتقد أننا نتوجه نحو التصريح قريبا بهذا التقديس، خلال الأشهر المقبلة"، مبرزا أن ذلك يعتبر "منهجا نحو السلام و المصالحة و الرحمة". كما يأمل في أن "يتم هذا المسعى على أرض الجزائري في وهران تحديدا، حيث كان يعمل الأسقف بيار كلافري الذي اغتيل سنة 1996".
و أكد رئيس أساقفة الجزائر قائلا "ندرك جيدا أن الإخوة و الأخوات ال19 الذين سقطوا شهداء ليسوا إلا قطرة صغيرة في محيط العنف الذي زعزع الجزائر قرابة عشرية كاملة". وكشف ليومية روبرتر أن البابا فرانسيس كان قد صرح "كم كانت كبيرة الماسي التي عان منها الشعب الجزائر، داعيا إلى التحلي "بالحذر و الرقة لكي لا يتم جرح مشاعر أحد. يجب أن يكون إحياء هذه الذكرى مناسبة لطي صفحة الماضي و التوجه نحو المستقبل".
و من جهته، أوضح أسقف وهران في حديث لليومية الفرنسية "لا كروا" أن "البابا فرانسيس يعرف أن هذا التقديس يمكن أن يكون اليوم رسالة، كما انه يدرك أن الجراح لم تضمد بعد و أنه لا يجب أن يحول ذلك إلى إحياء ذاتي للكنيسة".
و ذكرت صحيفة "لا كروا" بأن قضية منح القداسة لرجال و نساء الدين المغتالين في الجزائر التي وصلت إلى روما سنة 2013 بعد مرحلة ابرشيه انطلقت سنة 2007 كانت قد تحصلت على "التصويت الايجابي من طرف علماء الدين من جمعية قضية القدسين".
و أشار رئيس الأساقفة ديسفارج أن منح القداسة يعد شهادة "لاستشهاد 19 رجل و إمرة كنيسة الذين وهبوا حياتهم لله و في نفس الوقت للآخرين".
و أكد قائلا "حياة وهبوها لله وعاشوها من خلال هبة الذات لسكان هذا البلد العزيز الذي هو بلدنا، الجزائر. لقد أقاموا روابط أخوية و جوارية و لن ينسحبوا في وقت المحنة. فالشهيد هو أيضا ذلك الذي لا ينسحب أمام المحنة، أمام العنف بل يهب حياته".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)