نحو تأسيس شبكة عربية تحقّق الشراكة بين المجتمع المدني والإعلام

اختتمت أول أمس، بالعاصمة المصرية القاهرة، أشغال ورشة العمل شبه الإقليمية حول “التواصل من أجل التغيير في المنطقة العربية”، متوجة بالدعوة إلى تأسيس شبكة عربية تعنى بمتابعة التواصل والشراكة بين وسائل الإعلام والمجتمع المدني من أجل المساهمة في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية.
وقد عرفت هذه الورشة مشاركة وفود عن ثماني دول عربية، يمثلون وسائل إعلام أو جمعيات مدنية. ومثلت الجزائر في هذه الورشة من خلال صحيفة “الفجر” وكذا الفيدرالية الوطنية لحماية البيئة.
وركز المشاركون في الورشة التي دارت يومي 3 و4 جوان على ضرورة تفعيل جمعيات المجتمع المدني، وإبراز دورها في التغيير وتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها كل دولة عربية، وذلك بالتعاون مع السلطات الحكومية، واعتبارها شريكا في تحقيق ذلك لا منافسا أو عدوا، لكن دون التغاضي عن تقصيرها في ما هو مطلوب منها.
وألح الحضور خلال الورشة بالتأكيد على أن أي نشاط لفعاليات المجتمع المدني لن يكون له دوره الفعال إلا بمرافقة وسائل الإعلام لهذا النشاط، والذي لن يتأتى إلا بتحقيق شراكة وتشابك وظيفي بين الطرفين، لذلك دعت توصيات الورشة إلى العمل على تأسيس شبكة عربية في هذا الشأن تتولى تأهيل المجتمع المدني في مختلف المناطق العربية، الأمر الذي يستدعي إخضاع الجمعيات المدنية إلى تكوين متعلق بكيفية توصيل نشاطها ومعلوماتها إلى الصحافة، وكذا كيفية صياغة بياناتها لتسهيل عمل وسائل الإعلام التي كثيرا ما تهمل نشاط هذه الجمعيات بسبب سوء توصيل هذه الأخيرة لمعلوماتها ونشاطها بطريقة تسمح لها أن تكون مادة إعلامية تجذب اهتمام السلطة الرابعة.
يشار إلى أنه قد أشرف على تنظيم هذه الورشة الشبكة العربية للبيئة والتنمية، ووكالة الصحافة العالمية “أي بي أس” المتواجد مقرها بروما.