تحدّد الأخلاق في سياقها التقليدي ضوابط الحياة الإنسانية، في مستوياتها المتعدِّدة، فردية كانت، أو جماعية، ومسار التأسيس الأخلاقي المتأزّم عبر التاريخ سمة مميّزة للبحث، وللنظرية الأخلاقية، ومردُّ ذلك المرونة التي تكتنف العقل البشري، فهو سيرورة، ومخاض تفاعل بين مجموعة من العناصر الثقافية والذاتية، إذ نجده يسير في حركة خطّية، وعمودية تجعل من النظرية الأخلاقية مفاهيم زئبقية، ورؤى نسبية.
والعلم أخطر مؤشّر على سيرورة الفلسفة الخلقية، فنتائجه الباهرة فتحت مغالق كانت أمام العقل ألغازا يستحيل تجاوزها، كما طرحت في نفس الوقت إشكالات على مستوى البيئة، وعلى مستوى الكائنات الحيّة بشرا كان أم نباتا، ام حيوانا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شريف الدين بن دوبه - مختار برياح
المصدر : مقاربات فلسفية Volume 3, Numéro 1, Pages 66-85 2016-11-05