ردّا على ما وصفها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بالحرب، أعطت القيادة العسكرية للعدو الغاشم الأوامر لشن غارات على قطاغ غزّة، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين وتدمير عدّة مباني ومساكن.أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس، سقوط 198 قتيلاً و1610 إصابة بجروح مختلفة جراء القصف الصهيوني على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني، إن هجوما شديدا سيستمر ويزداد في غزة، واصفا الساعات القادمة ب«الصعبة". وأضاف: "هاجمت عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات أخرى 17 مجمعا عسكريا وأربعة مقار عملياتية تابعة لحماس في الساعات القليلة الماضية".
فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات شرق منطقة المطار شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
من جهتها، قالت هيئة البث الصهيونية الرسمية، إن مقاتلي حماس سيطروا على 3 مستوطنات على الأقل في غلاف غزة، بعد نحو 5 ساعات من بدء الهجوم المفاجئ للحركة، صباح أمس السبت.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عناصر حماس في عدد من المستوطنات القريبة من غزة، بعد تسللهم عبر الحدود.
تدمير برج فلسطين
كما استهدفت القوات الصهيونية أبراجا في قطاع غزة، وأظهرت الفيديوهات استهدافا لبرج فلسطين المكون من 14 طابقا في حي الرمال بمدينة غزة.
وزعم الجيش الصهيوني، أن الأبراج المستهدفة يستخدمها كبار أعضاء حماس لتنفيذ عملياتهم. في حين قالت حركة حماس، ردا على استهداف برج فلسطين: "أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين وسط مدينة غزة، فعلى تل أبيب أن تقف على رجلٍ واحدة وتنتظر ردنا المزلزل".
حشد صهيوني باتجاه غزة
بالتزامن مع مواصلة عدوانها، حشدت دولة الاحتلال الصهيوني قواتها باتجاه قطاع غزة. وأظهرت الفيديوهات عربات عسكرية معبأة بالعساكر الصهاينة تتجه نحو قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية للعدو، إن تشويشا على رادارات ومعدات رقابة على حدود قطاع غزة سبقت الاقتحامات.
الدفاع عن النفس حقّ مشروع
في الأثناء، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال"، موجهاً بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال وعصابات المستوطنين.
جاء ذلك خلال ترؤس عباس، أمس السبت، اجتماعاً قيادياً طارئا ضم عدداً من المسؤولين المدنيين والأمنيين، موجهاً بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن صمت المجتمع الدولي على ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، هو السبب وراء تفجّر الأوضاع.
وأضافت الوزارة في بيان، أن "غياب حلّ القضية الفلسطينية بعد 75 عاما من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الإجرامية والعنصرية ضد الفلسطينيين، هي السبب وراء تفجر الأوضاع"، مشددة على أن تحلل الاحتلال من الاتفاقيات الموقعة، وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية، أفضى إلى تدمير عملية السلام.
وأكدت أن إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 1967، والاعتراف بحق الشعب في الاستقلال والسيادة، هو ما يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، أنه "لطالما حذّرنا من عواقب انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته، ومن عواقب الاستفزازات والاعتداءات اليومية، واستمرار إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، واقتحامات الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net