الجزائر

نحن من نصنع الحياة



نحن من نصنع الحياة
حكى أحد علماء النفس قصة أخوين نشآ في بيئة فاسدة، فأبوهما رجل مدمن سيئ الخلق، يضرب أمهم، ويعتدي عليهم بسلاطة لسانه وعصاه في ذهابه وإيابه، إلى أن اتهم ذات يوم في قضية سرقة أودع بسببها السجن إلى أن مات.
لكن المحيّر أن أحد أبناء هذا الرجل صار على درب أبيه، في إدمانه، وسوء خُلقه، ولم يكن عجيبا أن ينال نهاية كنهاية أبيه، فأودع السجن في قضية سرقة، والابن الآخر قدّم أوراقه في إحدى المدارس، وبحث له عن عمل مسائي، فكان يعمل ويدرس إلى أن صار طبيبا مشهورا، يقصده الناس، لعلمه الغزير، وخُلقه الجم.ت وقف عالم النفس أمام هذا المشهد المحير متسائلا: بالرغم من أن التنشئة واحدة، فما الذي ذهب بأحد الأبناء في طريق الإدمان وحياة الاستهتار، وبالآخر في طريق العلم والعمل الجاد.
ولم يجد من أن يحمل أسئلته، ويذهب إلى الابن الذي في السجن، ويسأله سؤالا واحدا، وهو (لماذا؟)، لماذا أنت في السجن الآن؟
قال له الابن: لو عاش أي شخص عيشتي، لما كان له أن يرتاد إلا هذا الطريق، وعندما ذهب العالم إلى أخيه الطبيب، وسأله نفس السؤال، قال له الطبيب: لو عاش أي شخص عيشتي، ورأى ما رأيت لما كان له أن يفعل إلا كما فعلت!
العبرة من القصة أننا نحن من نصنع الحياة التي نحياها، ليست الظروف الاجتماعية، ولا الأحوال الاقتصادية، ولا التنشئة البيئية، بالرغم من قوَّتها أحيانا.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 1
إقرأ أيضا:
* رمية واحدة
* أنام عندما تعصف الرياح
* غيِّر نظرتك إلى الأمور!!
* النظر إلى الفتيات
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)