الجزائر

"نحن مع حل ليبي - ليبي بمساعدة الجزائر ودول الجوار"



رسو بارجة أمريكية على متنها 1000 مارينز ومطالبة الأمريكيين بمغادرة ليبيا إجراء أمريكي وقائيأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، محمد امحمد عبد العزيز، في لقاء مع ”الفجر” على هامش الندوة الوزارية لدول عدم الانحياز، التي اختتمت أول أمس، أن الخيار السياسي هو الحل لوقف الاحتقان في ليبيا، مشددا على أن ”الحل ليبي - ليبي بمساعدة دول الجوار”، داعيا إلى اتباع استراتيجية شاملة لحل معضلة الإرهاب ترتكز على تجديد الخطاب الإيديولوجي والإعلامي. اختارت 6 دول الندوة الوزارية بالجزائر لعقد اجتماع حول الوضع الليبي، هل تلقيتهم وعودا بتعميق الشراكة الأمنية؟نود في البداية تثمين مبادرة وزير الخارجية رمطان لعمامرة، فيما يتعلق بإطلاق المبادرة التي نظمت على مستوى دول الجوار لمدة يومين، بمشاركة ممثلي الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، حيث كانت الفرصة مواتية لدراسة كيفية التعامل مع الوضع في إطار شراكة مع الجانب الليبي، واستمر اللقاء على مستوى الخبراء أيضا من الدول المعنية، وليلة البارحة (يقصد ليلة الخميس) اجتمعنا من جديد، وأصدرنا بيان خاص ليؤكد على انشغال المعنيين بما يقع في ليبيا توج بالإعلان عن إطار شراكة. إذن هل تؤيدون تدخلا من دول الجوار لحلحلة الأزمة في ليبيا؟نحن مع حل ليبي - ليبي، بمساعدة دول الجوار، ثم الخطوة الثانية ندرس كيفية التوصل إلى حل عن طريق المجتمع المدني بإشراك كافة الفعاليات السياسية. يعاب على المساعي الحكومية لمكافحة الإرهاب إغفال جوانب التنمية الاقتصادية لاقتلاعه من الجذور؟لا بد من الحديث عن رؤية واضحة لمحاربة الإرهاب لا ترتكز على البعد الأمني فقط، بل تكون شاملة، بإعادة تجديد الخطاب الديني والإيديولوجي والإعلامي. وبالعودة إلى الدور الجزائري فإن قبل ذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار سواء على المستوى الليبي أو الجزائري، العلاقات الاستراتيجية التي تطبع مسار البلدين، فأمن الجزائر من أمن ليبيا وأمن ليبيا من أمن الجزائر. وعندما نتحدث عن ذلك نقصد أيضا العلاقات مع دول الجوار، وإلا نركز على المسائل الأمنية فقط وإنما على التعاون الاقتصادي كذلك. ألا ترون قصورا من بعض دول الساحل في ضبط الحدود؟هناك تعامل مع إرهاب عابر للقارات خاصة على مستوى الحدود، فإن لم يستتب الأمن في إحدى الدول فإنه ستكون له ارتدادات قوية على باقي البلدان، وعليه فعلينا التعاون في إطار شراكة تضامنية على المستوى المغاربي والإفريقي. كيف تقرأون رسو بارجة حربية تحمل مئات الجنود الأمريكيين قبل أيام قبالة السواحل الليبية، ومطالبة البيت الأبيض رعاياه بمغادرة ليبيا في أقرب وقت؟في الحقيقة الإجراء الأمريكي وقائي في هذا الوقت بالذات، بسبب ما تشهده الساحة الليبية من حراك. هل الانتخابات الليبية المقبلة رهانكم لوقف الاحتقان؟من المرتقب أن نبدأ التحضير لانتخابات برلمانية في 21 جوان القادم، جنبا إلى جنب مع التحضير لدستور البلاد في وقت لاحق، يقود إلى مرحلة مفصلية في تاريخ ليبيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)