الجزائر

"نحن مجتهدون ونجباء.. لكننا أقصينا تعسفيا من البكالوريا"




الغريب أن ملاحظة الغش قد شملت مادة اللغة الامازيغية، وهي لغة لم ندرسها أبدا، كما شمل مادة الرياضة.. كيف يعقل أننا نغش في مادة لم نمتحن فيها؟ وكيف يعقل أن يغش طالب ما في مادة الرياضة التي هي عبارة عن حركات ومجهود جسماني.في صبيحة 1 جوان 2014 دخلنا الى ثانوية 19 ماي 1959 لاجتياز شهادة البكالوريا وعند المدخل قاموا بانتزاع الحقائب والهواتف النقالة تحسبا لأي محاولة غش وفي القسم كان السير عاديا للامتحانات ولم تسجل أي حالة غش أو أي شوشرة ونفس الشيء حصل في اليوم الثاني. وفي 3 جوان 2014 وعند اجتياز مادة العلوم أثار تلميذ فوضى مع أستاذة حارسة، حيث هددها بالذبح، أما تلميذة أخرى فقامت بقلب الكراسي والطاولة وصرخت في وجه الأستاذة التي سلبتها هاتفها وقد حرص بقية الأساتذة والملاحظين والتلاميذ على الهدوء ومتابعة الامتحانات في ظروف عادية. وبالموازاة مع ذلك، أقام بعض الطلبة المتذمرين من شعبة التسيير واقتصاد فوضى عارمة ولم يحترموا حتى مديرة التربية المتواجدة بالمركز منذ اليوم الثاني، والسبب هو أن رئيس المركز قام بتغيير أماكنهم وحجرة الامتحان دون توضيح، ولم يجد عديد الطلبة اسماءهم على المقاعد وأرقام امتحانهم التسلسلية كما هو معمول به عبر جميع القطر الوطني. كان يمكن ضبط الوضع باستخدام القوة العمومية التي وضعت تحت تصرف مركز الامتحان، غير أن ذلك لم يحدث للأسف، ولهذ السبب لم يوزع الاساتذة الاسئلة علينا الا بعد مرور ساعة كاملة على انطلاق الوقت الرسمي للامتحانات، كما أن الاسئلة كانت ناقصة، ولم يستدرك الاساتذة هذا النقص إلا في آخر الوقت الرسمي، ما خلق في نفوسنا الهلع والارتباك لهول الأمر.إن هذا ما يدل على أن رئيس المركز ولجنته لم يؤدوا واجبهم على أكمل وجه، ومن المؤسف أن يتم تعميم ما قام به مجموعة من الطلبة على كل الثانوية ومعاقبة الجميع (المذنب والبريء) عقابا جماعيا غير عادل.هذا ما حدث بالإجمال، أما بقية أيام الاختبار فقد سارت بسلام ولم يحدث فيها أي تشويش. ماعدا هذا فقد خرجنا آملين بالنجاح، لأننا كنا بعيدين جدا عن الفوضى التي أثارها طلبة قسم تسيير واقتصاد على وجه الخصوص.لكن الفاجعة كانت يوم النتائج ففي وقت كنا ننتظر النتيجة نفاجأ بحالة الغش بدل المعدل.. فكيف يعقل أن يتهمونا بالغش الجماعي من دون أدلة ومن دون إعلامنا المسبق بالأمر؟ إضافة الى أنهم أقصوا من كل قسم معظم التلاميذ بطريقة عشوائية راح ضحيتها التلميذ المجتهد الذي رفض أن يغش وفضل أن يبذل جهده بنفسه رغم صعوبة الامتحان.من الغريب أن ملاحظة الغش قد شملت مادة اللغة الأمازيغية، وهي لغة لم ندرسها أبدا، كما شمل مادة الرياضة.. كيف يعقل أننا نغش في مادة لم نمتحن فيها؟ وكيف يعقل أن يغش طالب ما في مادة الرياضة التي هي عبارة عن حركات ومجهود جسماني؟ و"بعد احتجاجنا وعدتنا الوزيرة بإرسال لجنة تحقيق وهو ما تحقق ولكن وإلى حد هذه الساعة وبعد ما مضى شهر كامل مازلنا ننتظر بتعطش نتائج لجنة التحقيق وتحقيق وعود الوزيرة بإنصاف التلاميذ المظلومين، ولهذا نناشد سيادتها ونناشد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال التدخل للإسراع وإنصافنا قبل فوات الأوان، فمستقبلنا مجهول، ونحن أمام طريق مسدود، ولهذا نرجو أن يكون صوتنا قد وصل إليكم ونأمل ان تعيدوا الحق لصاحب الحق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)