نحن فاشلون؟؟؟

عندما يصنف صندوق السلام الأمريكي في تقريره لعام 2015 الجزائر ضمن الدول الفاشلة، جراء عجز الحكومة عن تسيير شؤون مواطنيها فضلا على الصراعات التي تنخر جسد الدولة المتهلهل بسبب الرشوة والمحسوبية…هنا نتساءل عن جدية الفرنسيين ومن بينهم فرانسوا هولاند الذي أشاد بالحكمة التي تسود في الجزائر جراء ما اسماه الفكر المتقد للرئيس…هنا نتساءل كيف للجزائر ان تصنف مع اللوزوطو في قائمة الفشل؟بكل صراحة لما اطلعت على مقتطفات من التقرير الامريكي اصبت بالهلع، بالخوف …الخوف على الحاضر والمستقبل..الخوف من الانهيار خاصة وان أسعار البترول لن ترتفع أكثر من 70 دولار في السنوات المقبلة حسب الخبراء…أخاف لان بلادي لا تنتج غذاءها ولا تنسج لباسها…ولا تصنع دواءها….أصبت بفزع كبير لما استحضرني سيناريوهات دول فاشلة أصبحت سيادتها تداس تحت أقدام عساكر الغرب…أصبحت كرامتها تمرغ. وأصبح قرارها بيد مجموعات دولية تحكمها المصالح ..وهنا نتساءل مرة أخرى:كيف للجزائر التي صنفت في سبعينيات القرن الماضي قبل اسبانيا وكوريا الجنوبية للالتحاق بالدول المتقدمة تصنف اليوم ضمن الدول الفاشلة وليس المتخلفة؟ من المسؤول عن فشل الفرد، المجتمع..الدولة؟ قبل محاولة الإجابة لابد من الاعتراف أننا في خطر.