"نحتاج إلى تعاون الجزائر لإيجاد حل في ليبيا مهما كانت المصاعب"

أكد مجلس الشيوخ الفرنسي, أمس, حاجة باريس لدور الجزائر في حلحلة الأزمة الليبية المتفاقمة منذ التدخل العسكري الغربي في 2011.واعترفت نائبة رئيس مجموعة مجلس شيوخ فرنسا, ناتالي مريم, بخطأ التدخل في ليبيا عام 2011, وقالت إنه ”أخطأنا بالتدخل العسكري في ليبيا, ونحتاج للاتفاق مع مصر والجزائر لإيجاد حل في ليبيا مهما كانت المصاعب”.وأضافت ناتالي, خلال مؤتمر صحفي عقدته في القاهرة, أن هناك تعاونا بين فرنسا وليبيا لوقف أعداد المهاجرين, لافتة إلى أن الأمن الاقتصادي والقانوني في الشرق الأوسط يعد أمرا مهما, حيث أن اعداد المهاجرين سيزداد حال عدم وجود تنمية اقتصادية في الشرق الأوسط, موضحة أن الهجرة إلى أوروبا لم تصل إلى ذروتها إلا أنها ستزداد خلال الفترة القادمة.ويتزامن اعتراف المسئولة الفرنسية باستمرار الغموض حول تحركات باريس في ليبيا, بعد تحطم طائرة صغيرة في مطار فاليتا بمالطا, صباح أول إمس, حيث أكدت صحيفة ”لوموند” الفرنسية أن الأمر يتعلق بثلاثة عناصر تابعين لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسية ”دي جي أس أي”.وفتحت السلطات الفرنسية عدة تحقيقات أمنية وفنية للوقوف على حيثيات الحادث الذي أثار كثيرًا من المضاربات بين الأوساط الأوروبية في بروكسل, بسب حساسية ما جرى تداوله من وجود علاقة بين الحادث ومهمة أوروبية مرتبطة بالوضع في ليبيا.وقالت السلطات المالطية إنها عثرت على خمس جثث مفحمة قرب حطام الطائرة المنكوبة, لكن مصادر مطلعة أوحت أنه على الرغم من التأكيدات الفرنسية والنفي الأوروبي فإنه لا تعرف بشكل محدد جنسيات جميع الضحايا حتى الآن ولا مهمتهم الفعلية.ومن بين الضحايا اثنان يعملان لصالح مؤسسة طيران خاصة وهي مؤسسة ”سي. أ. أي”, والتي نفذت عدة مهام لصالح عملية ”صوفيا” البحرية الأوروبية قبالة ليبيا.ويسود الاعتقاد أن مجمل هذه التطورات مرتبطة بنشاط استخباراتي حثيث قبالة ليبيا حاليًّا وتنفذه عدة دول بشكل مستمر.