نجوم عرب يضيئون سماء حاسي مسعود

وشّح الأوسكار العربي الوحيد الذي نالته الجزائر في 1970 عن فيلم «زاد» للمخرج كوستا غارفاس واستلمه المخرج أحمد راشدي، منصة قاعدة 5 جويلية 1962 التابعة لمؤسسة الأشغال البترولية الكبرى، ضمن حفل افتتاح اللقاءات السينمائية الأولى بحاسي مسعود التي تيمنت بترشيحات أفلام عربية في دورة 2017 لهذه المسابقة العالمية، لكنها لم تصل إلى القائمة القصيرة.كرّمت الدورة الأولى للقاءات السينمائية لحاسي مسعود ثلاثة أسماء سينمائية جزائرية، يتقدمهم المخرج أحمد راشدي الذي جاء بتمثال الأوسكار العربي الوحيد الذي فازت به الجزائر وذلك تزامنا مع هذه اللقاءات التي خصصت للأفلام العربية التي دخلت القائمة الطويلة لأوسكار هذه السنة. وشكّل الحاضرون من نجوم ومخرجين عرب لوحة بديعة تصبو لمستقبل واعد للسينما العربية.وتلاه تكريم بن المنطقة الممثل عبد الكريم كعرار، الذي تميز في فيلم «دورية نحو الشرق» للراحل عمار العسكري، وكان أول ظهور له في فيلم «السماء والأعمال» للمخرج الراحل محمد بوعماري عام 1967، ثم فيلم «الطريق» للمخرج الراحل محمد سليم رياض عام 1968. وفي تكريم الممثل الراحل حميد رماس، وقفت القاعة دقيقة ترحما على الفقيد الذي ترك الأثر الجميل في السينما والمسرح والدراما في الجزائر.وحضر الحفل عدد من النجوم السينمائية والدرامية العربية، تسلموا درع التميّز من لدن التظاهرة، يتقدّمهم المصري خالد أبو النجا والسورية سوزان نجم الدين والتونسي لطفي عبدلي واللبنانية باميلا كايك والعراقي الكردي مصطفى هلاكوت واليمينة خديجة سلامي والمصري طارق عبد العزيز والأردنية أناهيد فياض والمغربي سعيد خلاف والجزائري لطفي بوشوشي.وحضر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي هذا الحدث، الأوّل من نوعه في الجزائر، ذلك أنّ داعميه عدد من رجال أعمال مدينة حاسي مسعود. وبالمناسبة، ثمّن الوزير هذه المبادرة التي اعتبرها خطوة مهمة في سبيل تغيير التعامل مع النشاط السينمائي، وتابع يقول «إن تجد رجال أعمال يدعمون العمل الثقافي والإشراف على التنظيم والتمويل الكامل لمهرجان سينمائي هو مكسب كبير»، واستطرد «بدأت الآن الذهنية الثقافية تتغيّر وهناك شعور واضح بالتفاعل مع الأطروحات الجديدة التي تسعى إلى ذلك، فالدولة ليست الداعم، بل تساهم في العمل الثقافي في تمويل فيلم أو مهرجان ولكن يجب أن تكون أطراف أخرى تساهم فيه من داخل المجتمع».وكشف ميهوبي على منصة الحفل أنّ العمل المشترك هو السبيل الوحيد لبعث سينما عربية قوية، والجزائر جاهزة للعمل على هذا النحو، مشيرا إلى أنّ فيلما حول حياة الرئيس البرتغالي تسيرا قوميز أنتج بالشراكة مع البرتغال وسيعرض في الجزائر يوم 5 جانفي المقبل، وذكر بالعمل المشترك «أوغسطينس» مع الطرف التونسي، معلنا عن رغبته في فتح نقاش حول الموضوع مع كل الجهات الراغبة في العمل ضمن هذه الفكرة.جدير بالذكر أنّ المبادرة من تنظيم جمعية «أضواء» السينمائية مع عدد من رجال الأعمال، إلى جانب نجوم عرب حضر عدد من الوجوه التلفزيونية الجزائرية على غرار بهية راشدي ونور الدين شلوش وباديس فضلاء ونوال زعتر وفريدة كريم وغيرهم.