بدأ بوجمعة مداعبة كرة القدم في مسقط رأسه الزيتونة بولاية سكيكدة في صنف الأواسط، وكانت الزيتونة تفتقر لملعب، مما جعلها تستقبل في ملعب عمار بن جامع بالقل، وهي الفرصة التي استفادة منها بوجمعة حين اكتشفه المدرب عبد العزيز كزار الذي تولى تدريب الوفاق بعد الزيتونة، وتم توظيف بوجمعة في أول لقاء له في الدفاع. وفي الحقيقة، هو لاعب وسط ميدان، غير أنه في ذلك الوقت، كانت الدلافين تعج باللاعبين الممتازين في الوسط، وهو السبب الذي جعل المرحوم ربيع زكري يقحمه ضد الحراش في الجهة اليسرى التي سيطر عليها، وأصبحت من نصيبه حتى في المنتخب الوطني.
ضيّعنا الكأس ضد القبائل وفي تونس لقبوني بـ''بوزنزل''
اعترف نجم وفاق القل وحمراء عنابة وباجة أن الكأس ''ضاعت من بين أيدينا في النهائي الذي جمعنا بشبيبة القبائل، وحدث هذا في الدقيقة الأخيرة''، مضيفا ''لكن هذا لم ينقص من عزيمتنا. ورغم الخسارة، كانت لنا قناعة بالمستوى الذي قدمناه أمام فريق عريق''. ومنذ تلك الخسارة، يضيف محدثـنا ''بدأ الوفاق في التقهقر، إلى أن أدركنا السقوط الذي كان سببا في تشتت اللاعبين، وكنت أنا بينهم، حيث لعبت لمدة 7 سنوات في صفوف اتحاد عنابة، ومنها انتقلت إلى أولمبيك باجة التونسي الذي لعبت لصالحه لمدة 4 سنوات لقبت فيها بـ''بوزنزل''، لأن تدخلاتي في الدفاع كانت قوية. وقد طلب النادي الإفريقي وفريق من فرنسا خدماتي، غير أن إدارة باجة رفضت تلك العروض، والجميل أنني تركت سمعة طيبة للغاية''. وقال العمري ''التحاقي بالفريق الوطني كان بفضل المدرب كمال لموي الذي تابعني في عدة مباريات ومنحني الفرصة أمام كوت ديفوار وزيمبابوي وفي لقاءات ودية، أولها ضد مصر. ومن خلال ذلك، وضع المدرب كمال لموي ثـقته بقدراتي، وحظيت بتدعيم من نجوم المنتخب، على غرار صايب وماجر وبلومي، الذين كانت تجمعني بهم علاقة طيبة للغاية، لأننا كنا عبارة عن عائلة واحدة داخل الفريق الوطني''.
تجربتي بتونس كسبت فيها رجالا قبل المال
أوضح اللاعب بوجمعة العمري أن تجربته الاحترافية مكّنته من اكتساب مودة الرجال قبل المال، ولايزال يزور مسؤولي الأولمبيك، وهذا راجع إلى السمعة التي تركها في أوساط المسيّرين والأنصار الذين يكنون له كل الاحترام، ليعود بعدها إلى اتحاد عنابة التي كان يلقب فيها من قبل الأنصار بـ''باريسي''. ثـم لعب لصالح مولودية العلمة، شباب جيجل، ليستقر في الدلافين، لكن في القسم الجهوي، وكان هذا سنة .2007 وقد نال اللاعب شهادة مدرب درجة أولى، وهو حاليا يحضر لشهادة الدرجة الثـانية كي ينفع بخبرته الجيل الصاعد، على حد قوله.
أولمبيك باجة فوّت عليّ فرصة الاحتراف في البرتغال
وعن الاحتراف، قال العمري ''ما بقي عالقا بذهني يوم رفض مسيّرو أولمبيك باجة السماح لي بالانتقال إلى فريق في البرتغال طلب خدماتي، حيث تمسكت إدارة باجة ببنود العقد، ولم يتغير موقف الإدارة أيضا أمام عرض الترجي''. وأضاف ''بعد أربع سنوات في باجة، عدت إلى اتحاد عنابة، ومنه انتقلت إلى مولودية العلمة، وبعده شباب جيجل، وأخيرا وفاق القل الذي لا أزال أتألم من سقوطه، والذي نتحمل فيه جزءا من المسؤولية، حيث تعرّضنا إلى عقوبة قاسية وبرمجة اللقاءات خارج الولاية بعد العقوبة، مما أدى بنا إلى الإضراب الذي كان سببا في تقهقر الدلافين''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سكيكدة: عباس فلوري
المصدر : www.elkhabar.com