الجزائر

نجم رائد القبة والمنتخب الوطني سابقا محمّد قاسي السعيد ''خسرنا أمام إسبانيا في مونديال 1986 بسبب تلكس''


 يبقى نجم رائد القبة لثمانينيات القرن الماضي محمّد قاسي السعيد، واحدا من اللاعبين المرموقين الذين تركوا بصمات في تاريخ الكرة الجزائرية. ويكشف محمد لـ الخبر لأول مرة حقائق بشأن الأداء المتواضع الذي أظهره الخضر في مونديال 1986 بالمكسيك.
بدأت مع القبة في سن الـ 16 والبطولة تحققت بفضل سرباح
يعود قاسي السعيد، 35 سنة، إلى الوراء ويذكرنا بأن أول ظهور له مع الرائد كان سنة 1975 لم أتجاوز حينها 17 سنة، حين واجهنا شباب باتنة وفزنا بثنائية من إمضاء نور الدين آيت شيغو. من ثم بدأ مشواري مع الرائد الذي دام إلى 1986، حيث اخترت تغيير الأجواء وتنقلت إلى عنابة لموسم واحد رفقة شعيب، قبل العودة إلى القبة إلى غاية 1990 والاعتزال وعمري 33 سنة. كما يجب أن يعلم أنصار القبة أن فوزنا بالبطولة تحقق بفضل الإرادة وعزيمة اللاعبين وخاصة الحارس مهدي سرباح، لأننا كنا نلعب من أجل ألوان الفريق في ظل انعدام المادة والتحفيزات .
لم أفهم كيف تم شطبي من قائمة مونديال 1982
وعرّج وسط الميدان الأسبق للمنتخب الوطني على مشواره كلاعب دولي الذي بدأ في 1980 بقسنطينة أمام منتخب الصين لقد فزنا بـ 1/4 وسجلت هدفين وأتذكر أن المدرب روغوف أقحمني كقلب هجوم، حيث شاركت في كل المباريات التصفوية المؤهلة لكأس العالم، قبل أن يتم تغيير الطاقم الفني ووجدت نفسي أنا وبعض اللاعبين خارج القائمة، رغم أننا ساهمنا في التأهل. وإلى حد الآن لا أعلم المبررات والمقاييس التي اعتمدت لشطبي وتعويضي بلاعبين لم يشاركوا أصلا . مضيفا بعد المونديال عدت إلى المنتخب وشاركت في كأس إفريقيا 1984 بكوت ديفوار ومونديال مكسيكو ونهائيات كأس إفريقيا 88 بالمغرب .
كدنا نقاطع مونديال مكسيكو بسبب مسؤولين غير واعين
وكشف قاسي السعيد لأول مرة ما حدث قبل تنقل الخضر إلى مكسيكو. حيث قال كنا في نزل الأروية الذهبية وقررنا نحن اللاعبين المقاطعة وعدم الذهاب بعد أن علمنا من مسؤولي الكرة أنهم سيمنحون لنا تحفيزات تقتصر على ما ستمنحه لنا الاتحادية الدولية، منحة يومية بـ 300 دولار زائد 5 آلاف فرنك قديم عن كل مباراة عندما نلعب بحذاء أديداس. وهو ما رفضناه. واضطر مسؤولون على أعلى مستوى على رأسهم الراحل شريف مساعدية للتدخل، ولم يبق سوى الشاذلي بن جديد لحل هذه المشكلة، حيث تراجع مسؤولو الكرة عن القرار الأول ووعدونا بمنح خاصة في حالة تحقيق نتائج إيجابية .  وذهب قاسي السعيد بعيدا في كلامه عندما كشف أن أسباب الخسارة المهينة أمام إسبانيا 0/3 كانت بسبب تلكس وصل إلى رئيس الاتحادية مكيراش. وقد طلب منه أن يقرأه علينا قبل المواجهة بساعتين. وتضمّن تخفيضا في القيمة المالية التي اتفقنا عليها قبل التنقل. وهو ما أغضب اللاعبين وتأثروا كثيرا قياسا لظروف وتوقيت وصول هذا التلكس الذي أخرجنا عن المقابلة تماما بسبب مسؤولين غير قادرين على تحمل المسؤولية وغير واعين والذين لم تعجبهم الإنجازات التي حققناها، لاعتقادهم أنه لا يجب أن ننال الأموال ونكون أحسن منهم. لقد تملّكهم الحسد وقتلتهم الغيرة والنتيجة أننا ضيّعنا مونديالا كان في متناولنا بشهادة الجميع .
منحونا ألف فرنك بعد الفوز على نيجيريا وتلفاز وثلاجة عندما حققنا التأهل
وروى قاسي السعيد ما حصل بعد الفوز الرائع أمام نيجريا 0/2 بمجرد وصولنا إلى الجزائر استلمنا منحة ألف فرنك فرنسي، أي ما يعادل 450 دينار جزائري آنذاك. لأن الدينار كانت له قيمة. وعندما طلبنا زيادة ألفي دينار، كاد الرجل الذي فوضناه بالحديث عنا أن يدخل السجن بسببنا، والطامة الكبرى أنه عندما تأهلنا إلى المونديال وأسعدنا الشعب الجزائري تفاجأنا بعملية القرعة، حيث هناك من تحصّل على تلفاز وآخر على ثلاجة والمضحك أن لاعبين بحجم منصوري وماروك اضطرا للتنازل عنها مقابل 100 دينار لأنهما يملكانها في فرنسا .
كنت محل اهتمام مانشستر يونايتد ومايوركا
كشف قاسي السعيد أنه في اللقاء الودي الذي جمع الجزائر ومانشستر يونايتد بملعب 5 جويلية في 1984 قدمت مباراة كبيرة رغم أنها انتهت بالتعادل السلبي، حيث اقترب مني روي أتيكسون واستفسر عن وضعيتي وظل يتابعني. وكان اللاعب حركوك هو الوسيط وكنت على وشك اللعب في هذا الفريق في 1985 لكن الإدارة تغيرت ولم يتابع المدرب فرغيسون العمل الذي قام بها سابقه. كما أن النادي الإسباني مايوركا أراد ضمي إليه بعد المونديال لكن القوانين حرمتني من الاحتراف .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)