أفاد الأستاذ مروان عزي، رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، أن نجاح تدخل القوات الخاصة لتحرير رهائن الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس، جنب الجزائر أزمة أمنية كانت ستتخذ أبعادا خطيرة، مضيفا أن الجزائر كانت واعية بأهداف المختطفين فسارعت لإفشال المخطط وسد الطريق أمام محاولات التدخل الأجنبي.
وثمن السيد عزي نجاح القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي الذي جسد وعي الجزائر بخطورة الوضع واحتمال تدخل الدول الأجنبية التي كان لها رهائن مختطفين في القاعدة الغازية لتحرير رهائنها، "كما عبرت عنه بعض هذه البلدان التي لم تكن تنتظر سوى منحها الضوء الأخضر للتدخل عسكريا في الجزائر".
وأضاف المحامي في تصريح ل«المساء"، أول أمس، أن الجزائر كانت على علم بخطة هذه البلدان، لذا سارعت للتدخل في الوقت الذي كانت فيه بعض هذه البلدان في اتصالات مع مجلس الأمن الأممي لمطالبته بإصدار لائحة تسمح لها بالتدخل العسكري في إن أمناس لتحرير رهائنها بحجة فشل الجزائر في ذلك، غير أن الجزائر تفطنت لهذه الخطة التي كانت ستتخذ أبعادا خطيرة كما كانت تريده الجماعات الإرهابية التي أرادت أن تطول عملية اختطاف الرهائن لأطول مدة ممكنة للضغط على الحكومات الأجنبية وجعلها تتخذ موقفا بالتدخل في الجزائر لإدخالها في أزمة أمنية تزعزع استقرارها.وفي هذا السياق، أكد الأستاذ عزي ضرورة استكمال مسار المصالحة الوطنية بتجنيد كل القوات وجعلها تلتف وراء القيادة السياسية والعسكرية لإفشال مخطط جر الجزائر إلى مستنقع يهدد استقرارها ويستنزف ثرواتها الطبيعية. موضحا أن من كان ينادي بالأمس القريب لربيع عربي في الجزائر وفشل في رؤية الجزائر تتمزق لم يجد اليوم سوى هذه الخطة المتمثلة في التدخل بحجة محاربة الإرهاب وتحرير الرهائن لاستنزاف ثروات الجزائر.
وذكر المتحدث بأن ظاهرة الإرهاب بعد الاعتداء على مقر المجلس الدستوري والأمم المتحدة بالجزائر العاصمة بدأت تتخذ بعدا دوليا، وهو ما تأكد هذه المرة في إن أمناس كون الجماعة الإرهابية التي نفذت الاعتداء تتكون من ثلاثة جزائريين فقط والآخرون كلهم من جنسيات أجنبية.
وأعلن رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أن الخلية ستباشر، ابتداء من اليوم، لقاءات جهوية ببعض ولايات الوطن بالتنسيق مع المجتمع المدني لشرح الوضع وتحسيس الشعب بالتهديدات التي تستهدف الجزائر قصد التصدي لهذه المحاولات الإجرامية "من خلال تجنيد كل القوات حتى لا تفلت الأمور من أيدينا نتيجة هذه الاعتداءات" يقول المتحدث.
وأضاف الأستاذ عزي أن الانطلاقة الرمزية لهذه اللقاءات ستكون من ولاية تيارت، حيث ستكون لأعضاء الخلية اليوم زيارة لعائلة الشهيد محمد لمين لحمر الذي قتل بعد رفضه فتح بوابة قاعدة الغاز للجماعة الإرهابية وإطلاقه صفارات الإنذار. حيث كان له الفضل في إنقاذ القاعدة الغازية من كارثة حقيقية كانت ستتسبب نتائجها في خسائر بشرية ومادية ثقيلة جدا لو لم يطلق صفارات الإنذار بالرغم من أنه كان يعلم أن الجماعة الإرهابية ستقتله إذا أطلق هذه الإنذارات وبالرغم من ذلك فقد أطلقها وضحى بحياته في سبيل إنقاذ زملائه ووطنه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زولا سومر
المصدر : www.el-massa.com