الجزائر

نتنياهو يحقق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات الإسرائيلية



نتنياهو يحقق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات الإسرائيلية
حقق رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو فوزاً غالياً ومفاجئاً في الانتخابات الإسرائيلية، الأربعاء، بعد أن بذل مجهوداً كبيراً لاستمالة الناخبين من تيار اليمين في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، شمل نكوثه عن التزامه السابق بالتفاوض على قيام دولة فلسطينية مستقلة.وفي حملة خاطفة استمرت أربعة أيام قبل الانتخابات، أطلق نتنياهو سلسلة من الوعود التي ترمي لتعزيز التأييد الشعبي لحزب الليكود وجذب الناخبين من الأحزاب اليمينية والقومية الأخرى، كان من بينها الوعد بمواصلة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وإعلان أنه إذا فاز في الانتخابات فلن تقوم دولة فلسطينية.وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه بعد فرز 99.5 في المائة من الأصوات فاز الليكود بعدد 30 مقعداً في الكنيست المكون من 120 مقعداً، متقدماً بفارق كبير على الاتحاد الصهيوني المعارض الذي حصد 24 مقعداً، فيما حلت "القائمة العربية المشتركة" ثالثة ب14 مقعداً، هي الأكبر في تاريخ العرب داخل إسرائيل (فلسطينيو 48).ويمثل ذلك انتصاراً غير متوقع، إذ أن آخر استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات ونشرت نتائجها قبل أربعة أيام من بدء التصويت أظهرت، أن الاتحاد الصهيوني متقدم بفارق أربعة مقاعد على الليكود.وقال الليكود في بيان، إن نتنياهو ينوي تشكيل حكومة جديدة في غضون أسابيع وإن المفاوضات بدأت بالفعل مع حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان بزعامة نفتالي بينيت وجماعات دينية أخرى.والحزب المهم الذي سيكون من الصعب استمالته هو حزب كولانا (كلنا) الوسطي بزعامة عضو الليكود السابق موشيه كحلون الذي فاز بعشرة مقاعد.وقال نتنياهو، "الواقع لن ينتظرنا. فمواطنو إسرائيل يتوقعون منا أن نشكل بسرعة قيادة تعمل من أجلهم فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد والمجتمع حسب ما التزمنا به - وهو ما سنفعله".ورغم أن الليكود هو أكبر الأحزاب فمن المرجح أن تكون عملية تشكيل الائتلاف صعبة. فهو يحتاج إلى 61 مقعداً في الكنيست الأمر الذي يعقد العملية في ضوء كثرة الأحزاب السياسية في إسرائيل.ومن المرجح أيضاً أن يؤدي فوز نتنياهو إلى إطالة التوتر الذي طرأ على العلاقات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خاصة بعد وعوده القوية فيما يتعلق بالاستيطان وتراجعه عن حل الدولتين لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.وخلال جانب كبير من الحملة الانتخابية ركز نتنياهو على القضايا الأمنية وخطر البرنامج النووي الإيراني في رسالة بدا أنها لم تلق صدى يذكر بين الناخبين.وركز الاتحاد الصهيوني خلال الحملة على القضايا الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك أزمة الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة وبدا أنه يحرز تقدماً في استطلاعات الرأي.غير أن انحراف نتنياهو في اتجاه اليمين واللعب على المخاوف من انتشار الجماعات الإسلامية، وكذلك وعده بعدم تقديم تنازلات للفلسطينيين وإطلاقه جرس الإنذار بشأن التأييد المتنامي للأحزاب العربية في إسرائيل، كل ذلك كان عاملاً في حفز التأييد له.ومن وجهة النظر الفلسطينية تمثل النتائج مصدر قلق عميق، إذ أنها تثير إمكانية زيادة التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وكذلك غزة.وإذا حافظ نتنياهو على وعوده فسيضعه ذلك على مسار تصادمي مع إدارة أوباما والاتحاد الأوروبي، الذي يدرس اتخاذ خطوات من بينها فرض عقوبات تجارية على إسرائيل بسبب سياسة الاستيطان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)