نتائج مخيّبة للجزائريين في بطولتي العالم لألعاب القوى والجيدو الوزارة تحمّل المسؤولية للاتحاديتين

حملت وزارة الشباب والرياضة اتحاديتي ألعاب القوى والجيدو مسؤولية النتائج المتواضعة، التي اكتفى بها المنتخبان الجزائريان لألعاب القوى والجيدو، في البطولتين العالميتين اللتين أقيمتا مؤخرا في مدينة دايغو الكورية الجنوبية والعاصمة الفرنسية باريس، على التوالي.
 دافعت وزارة الشباب والرياضة على موقفها حيال اتحاديتي ألعاب القوى والجيدو، وقال، في هذا الخصوص، رئيس مديرية النخبة على مستوى الوزارة، سعيد بوعمرة، إن الوزارة وفرت كل الإمكانيات التي طلبتها الاتحاديتان وربما أكثر مما طالبتا به.

وأضاف، بوعمرة، أن تقييم نتائج المصارعين والعدائين الجزائريين في الموعدين العالمين المذكورين، من صلاحيات الاتحاديتين بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن الاتحاديتين المذكورتين، تتحملان مسؤولية النتائج، في حالتي الإخفاق والنجاح. وأوضح الرئيس الأسبق لاتحادية كرة اليد، أن اتحاديتي ألعاب القوى والجيدو هما المعنيتان بمعرفة ما إذا كانت النتائج مطابقة لتوقعاتهما، كما أنهما المسؤولتان على تقدير مردود الرياضيين.
من جهته، فسر رئيس اتحادية الجيدو، علي بن جمعة، تواضع النتائج بالمستوى العالي لبطولة العالم الأخيرة، وقال في تصريح لـ''الخبر''، إن غياب الجزائريين عن منصة التتويج، لم يرضه، إلا أنه أوضح، في نفس الوقت، أن النتائج الأخيرة كانت أفضل من نتائج الدورة ما قبل الأخيرة في اليابان، كما فسر ضعف النتائج، بما وصفه الصعوبات التي جرت فيها تدريبات المصارعين خلال شهر رمضان.
وفي تعليقه على نتائج المصارعين، قال بن جمعة، إن صاحب الميدالية الفضية في أولمبياد بكين، المصارع عمار بن يخلف، اجتاز ثلاثة أدوار قبل أن ينهزم أمام نائب البطل من اليابان، في حين تأسف لخروج صورية حداد من المنافسة في الدور الأول، متوقعا تأهل سعيدي كهينة إلى أولمبياد لندن (2012)، إلى جانب بن يخلف وحداد. أما رئيس اتحادية ألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، فقد اعتبر أن تواضع النتائج ليس وليدة الوقت الحالي، ومع ذلك، دافع عنها بالقول إن بطولة العالم الأخيرة شهدت مشاركة عشرة عدائين، بخلاف الدورة ما قبل الماضية، التي عرفت مشاركة أربعة فقط. وقال رئيس الاتحادية لـ''الخبر''، إن التألق على المستوى العالمي يتطلب تحضيرا طويلا. وفي الوقت الذي أحجم فيه عن انتقاد النتائج المتواضعة التي اعترف بها، عبر المتحدث عن رضاه على النتائج الأخرى، مثلما هو الحال بالنسبة للمرتبة العاشرة التي احتلها العداء العربي بورعدة في الألعاب العشارية، والمركز الثامن الذي احتلته باية رحولي في منافسة القفز الثلاثي، والنهائي الذي تأهل له طارق بوكنزة في سباق الـ1500 متر.