نتائج ألعاب القوى والجيدو تعد “نصف إخفاق” الدراجات تسجل نتائج أكبر من التوقعات

  لم تكن الرياضات الفردية في المستوى المطلوب ولو أنها كانت قريبة من الأهداف، على غرار الجيدو وألعاب القوى، في حين أنقذت الدراجة الجزائرية الاختصاص بتسجيلها نتائج أكبر مما تم تسطيره بالحصول على ذهبية واحدة ومثلها من الفضة وبرونزيتين. قبل التنقل إلى الدوحة قال مدير الفرق الوطنية للدراجات إن هيئته سطرت الحصول على ذهبية في السباق على الطريق وبرونزية في سباق ضد الساعة، وهي توقعات معقولة بالنظر لاعتراف المتحدث بقوة كثير من البلدان العربية وتفوقها على النخبة الوطنية. وفي هذه الألعاب سجل رفاق عز الدين لعقاب صاحب فضية السباق على الطريق نتائج أفضل من تلك المسجلة في الدورة السابقة، وهذا بالنظر للتحضيرات التي قاموا بها، حتى وإن بقيت ناقصة، خاصة في ظل نقص الإمكانيات فيما يتعلق بوسائل العمل من دراجات. وستكون هذه النتائج حجة لطلب دعم أكبر من السلطات لإعادة الدراجة الجزائرية إلى الواجهة. من جهته، الجيدو الجزائري ورغم حصوله على ثلاث ذهبيات إلا أن الخيبة كانت من صورية حداد في أقل من 52 كلغ، وهي التي تأهلت للأولمبياد من خلال احتلالها المركز الثامن عالميا، لكن في ألعاب الدوحة فاجأتنا بانهزامها أمام مصارعة تونسية ومن صنف الأواسط ولا تملك خبرة مماثلة لحداد. ورغم أن هذه السقطة قد تحدث لأي رياضي إلا أنها لا بد أن تكون وقفة للمصارعين والمسؤولين عن الجيدو، لأن هناك العديد من البلدان التي سجلت تقدما في مستواها وعليهم أخذها بعين الاعتبار. وفي ألعاب القوى التي فاجأ مستواها البطل العالمي السابق في الـ1500م المغربي سعيد عويطة الذي بقي متحسرا على الوضعية التي آلت إليها هذه الرياضة، التي لم تحقق في الدوحة سوى ثلاث ذهبيات أرضت المسؤولين لكن التفاصيل غير مرضية والبداية من أخطاء الانطلاقة في الـ100 متر سيدات، وأخطاء تسليم الشاهد في سباق التتابع، وغياب عن المسابقات المركبة والتي كانت الجزائر سيدتها لزمن طويل. كما اعتبرت ذهبيات الكاراتي والشطرنج والرماية والجمباز والترامبولين نتائج مقبولة بالنظر للتألق الواضح للمصريين في الأولى والثانية، والخليجيين في الثالثة. لكن ومع ذلك فإن التوقف عند تحليل هذه النتائج مطلوب قبل السنة القادمة التي تعد عام الأولمبياد والخطأ فيها لا يغتفر.