نباتات محلية وأحواض لزرع الزهور بأسعار متباينة

زهرة مسك الليل ونبتة « لاجيتان « و الحبق» الأكثر طلبا.- أوعية الفخار الأغلى ثمنا .
تعكس المشتلات المتواجدة بوهران و عمليات تزيين الشوارع وواجهات المحلات والمنازل والساحات العمومية بالشجيرات والورود ارتفاع نسبة ثقافة زرع الزهور بعاصمة الغرب الجزائري خلال السنوات الأخيرة، و قد اقترن ذلك بارتفاع عدد محلات بيع أحواض و أوعية غرس الزهور .
وفي هذا الصدد كشف مسيَر مشتلة « الوردة البيضاء « الواقعة بالقرب من متحف أحمد زبانة بوهران ، أن إقبال المواطنين خلال السنوات الأخيرة على النباتات التزيينية صار ملفتا للانتباه، ما يعكس ارتفاع نسبة الاهتمام بالورود، والأهم اكتساب ثقافات جديدة في مجال الطبيعة ، عن طريق البحث و الاستفسار، حيث كان الزبون سابقا يكتفي بشراء أصيص النبتة التي تعجبه دون معرفة الطريقة المناسبة للاعتناء بها، لكن سرعان ما تتعرض هذه الأخيرة للتلف، لكن اليوم صار الزبون أكثر وعيا وتطلعا من أجل معرفة كيفية الحفاظ على النبتة أو الشجيرة المقتناة .
وفي ذات الصدد يقول مُسيَر مشتلة «الوردة البيضاء» أن شجيرات الورود هي الأكثر طلبا،لاسيما خلال بداية فصل الربيع، وإلى غاية فصل الصيف ، من بينها زهرة « مسك الليل» التي تفوح منها روائح عطرة و أيضا كونها تعطي جمالية للمكان ، إضافة إلى أنها طاردة لحشرة « الناموس» .
منتوجات محلية ب «قصر الزهور « لسوق الأوراس
أكدت مسيرة محل «قصر الزهور» حميليلي الواقع وسط سوق الأوراس بوهران أنَ معظم المنتوجات المتوفرة لديهم من زهور و نباتات و أحواض الغرس و وسائل ديكور هي منتوجات محلية تستقطب الكثير من الزبائن خاصة عشاق الزهور المتنوعة ، التي أضافت أن جلَها يتم جلبها من البليدة ، فيما أشارت إلى أن أشكال حوض الزرع و الأصيص منها ما تم جلبها من خارج الولاية و منها ما صنع بولاية وهران .
و من جهته أفاد بائع أحواض الزرع بحي « الشهيد محمود «أن مثل هذه المنتوجات صارت متنوعة ومتوفرة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ما يتيح للزبائن فرصة اقتناء ما يلائم أذواقهم من أشكال و أحجام بمختلف الألوان، إذ كانت فيما مضى تعتمد مؤسسات التصنيع على اللون البني ، و الآن صارت توفر الألوان الربيعية بمختلف درجاتها ،كما أن مؤسسات التصنيع و إعادة تدوير البلاستيك تزود السوق بكميات كبيرة مثل مؤسسة « بوفاطيس» لإعادة تدوير البلاستيك، و التي تختص أيضا في صناعة الكراسي و أحواض الزراعة، و مؤسسة التصنيع الواقعة بالسانيا وغيرها ، كما أن هناك مؤسسات أخرى تصنع أحواضا من الاسمنت خاصة بزراعة شجيرات التزيين، و هي الأكبر حجما ، إلى جانب أصيص الفخار الخاص بزراعة النباتات المنزلية.
مشتلة» بئر الجير بن أحمد و أولاده» تجلب نباتات نادرة من الخارج
خلال جولتنا الاستطلاعية أفاد لنا العديد من الباعة أن جل السلع من النباتات والزهور يتم جلبها من البلدية، و كذا بعض المشتلات التي انتعشت خلال السنوات الأخيرة و زودت وهران و المدن المجاورة بأجمل أنواع الزهور و الورود على غرار مشتلة» بئر الجير بن أحمد و أولاده» التي أضافت رونقا و جماليا للموقع ،ناهيك عن اكتنازها بأجمل الزهور و النباتات النادرة التي جلبها صاحب المشتلة من خارج البلاد وبالتحديد من الصين، و اعتنى بها عناية خاصة عن طريق الدراسة ومعرفة شروط عيشها و تكاثرها ،كما أشار لنا البعض أن بعض المشتلات الواقعة بالجهة الشرقية من ولاية وهران على غرار حاسي عامر و قديل، وحتى وسط المدينة مثل مشتلة « الوردة البيضاء» بالقرب من متحف أحمد زبانة و وسط حي الإخوة ميسوم و المشتلات الواقعة بمنطقة عيون الترك و بوتليليس من أهم المشتلات التي جعلت محلات سوق الزهور يزدهر بالمدينة . وفيما يخص الأسعار أكد لنا الباعة أن أسعار أحواض زرع الزهور أو ما يعرض ب « الأصيص»، تتوفر ابتداء من 100دج إلى 650 دج ، وهناك أحواض زرع صغيرة ومتوسطة الحجم ومختلفة الأشكال و الألوان، و كلما كبر الحجم ارتفع السعر ، علما أن الأشكال المتوفرة من مادة الفخار مرتفعة خاصة المستوردة منها ،حيث يصل سعر الأصيص متوسط الحجم إلى 1500دج . أما سعر النباتات، فيختلف من نبتة إلى أخرى، فنباتات التزيين التي توضع بإناء صغير على الأغلب يتراوح السعر ما بين 200دج إلى 300دج، على غرار نبتة « القرنفل « و« الحبق «، و نبتة « القطيفة « المعروفة ب « لاجيتان «، و هي من بين النباتات الأكثر طلبا، لكن يشتكي الزبائن سرعة تلفها ، والسبب يكمن في عدم الدراية الكافية بطريقة الاعتناء بها ، و التي تستدعي تزويدها بالماء بكميات متوسطة في أوقات منتظمة و عدم تركها لمدة طويلة تحت أشعة الشمس أو وقت كامل دون أشعة أو تعرضها لزخات المطر التي تتلفها ، أما شجيرات التزيين فيتراوح سعرها ما بين 400دج إلى 1200دج و تعتبر شجيرة الورد الأكثر طلبا.