نايلي دواودة، دوب وبن عيشة يبررن ويتفقن

بررت مساعدة المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات، جميلة نايلي دواودة، غياب كرة اليد النسوية الجزائرية عن التتويجات القارية إلى عوامل كثيرة موضوعية، بداية بنقص وتردي الهياكل الرياضية.وقدمت نايلي دواودة مثالا حيّا على ذلك، قائلة: "كثيرا ما كان الطاقم الفني يستنجد بأحد الأصدقاء الذي يدير إحدى القاعات لكي يمنح السباعي الجزائري حصة تدريبية...والقاعات عندنا تبقى بعيدة تماما عن المواصفات الدولية".ومن جهتها، ترى قائدة المنتخب الوطني نسيمة دوب، أن التفوق الأنغولي وحتى الكونغولي، على الكرة الصغيرة الجزائرية خلال السنوات الماضية لديه مبرراته أيضا، خاصة لما يرى الهوة الموجودة بينهما في الجانب المادي، وحتى الإعلامي، والذي كان أحد المبررات الرئيسية في المستوى المتواضع للدوري المحلي.وقالت دوب في هذا الشأن: "أن مباريات البطولة الأنغولية تلعب وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير، عكسنا تماما.... فنحن نلعب في قاعات فارغة تقريبا . وفي نفس الاتجاه سارت زميلتها سهيلة بن عيشة التي لم تجزم أن الإمكانات الموضوعة تحت تصرف المنتخب الأول تبقى متواضعة جدا، حيث قالت: "منذ وصولي للمنتخب ونحن لا نعرف غير فندق المهدي لنتربص فيه مع المنتخب... أتمنى أن توفر لنا ظروف أفضل للعمل . كما صرحت اللاعبة التي تتمنى وزميلاتها أن يحصلن على مركز تدريب لائق عصري، كما هو الحال لدى كل المنتخبات الكبيرة.وتعود مساعدة المدرب نايلي دواودة، في معرض حديثها عن تراجع كرة اليد الجزائرية، وتشدد على أن غياب التكوين أيضا ساهم بشكل مباشر في ذلك، بالإضافة لوقوع بعض الأندية ضحية مغامرين لا علاقة لهم بهذه الرياضة. وتمنى الثلاثي أن تحصل كرة اليد الجزائرية على جزء ولو بسيط من الاهتمام والرعاية التي تحظى بها كرة القدم الجزائرية، كما قالت جميلة نايلي دواودة بلهجة حادة: "لا نريد أن يمنحونا نفس الإمكانات، ندرك أن كرة القدم تبقى الرياضة الأكثر شعبية، لكن على الأقل نريد البعض منها، فهم إذا كانوا يدافعون عن الألوان الوطنية، فنحن لا ندافع عن ألوان فريق آخر".