ناقلات الغاز محجوزة في الموانئ الجزائرية

ميناءا أرزيو وسكيكدة مغلقان في انتظار نشرية جوية تسمح بفتحهمايتأزم الوضع يوما بعد يوم بالنسبة للاقتصاد الجزائري، لتزيد الاضطرابات الجوية من متاعب الحكومة الجزائرية، بعد أن تم غلق أهم ميناءين لنقل الغاز الطبيعي المميع منذ حوالي أسبوع، والموجه خاصة نحو الدول الأوروبية، ليتأكد استمرار الاضطراب في حركة نقل وشحن الغاز والمواد المشتقة ليوم آخر على الأقل.رغم تعود سوناطراك على الاضطرابات التي تميز أشهر فصل الشتاء، إلا أن الظرف الحرج الذي تعيشه الجزائر حاليا بعد تراجع إنتاجها ومداخليها من الغاز، لا يسمح لها بزعزعة استقرارها وتواجدها في الأسواق الأوروبية التي تعد أول زبون لها، في الوقت الذي تعمل دولة قطر على انتزاع حصص لها في أوروبا، علما أن الجزائر تمثل 10 في المائة من حصص السوق الأوروبي مقابل 8 في المائة لقطر. وأكدت مصادر من مختلف الموانئ الوطنية، في تصريح ل”الخبر”، عدم تمكن سوناطراك منذ حوالي أسبوع، من شحن كميات معتبرة من الغاز الطبيعي المميع في الناقلات الخاصة بنقل هذا النوع من الغاز، انطلاقا من ميناء أرزيو وسكيكدة باتجاه السوق الأوروبي أساسا. وحسب المصادر نفسها، فإن ميناء أرزيو لوحده يسجل يوميا خروج ناقلتين للغاز الطبيعي المميع في اليوم الواحد، يقدر معدل شحنة كل ناقلة منها ما يمثل 55 ألف طن متري، فيما يتضاعف هذا العدد لناقلات الغاز التي تغادر يوميا ميناء سكيكدة الذي يعد أكبر الموانئ النفطية لارتباطه بأكبر مصفاة في الجزائر بسكيكدة. في الإطار نفسه، أكدت المصادر ذاتها استمرار تقلبات الأحوال الجوية إلى غاية يوم الخميس، في انتظار نشرية أخرى، ما يعني تعطل وصول الغاز الطبيعي المميع للأسواق الخارجية، في الوقت الذي يسجل الطلب ذروته مع تزامنه والبرد القارس المميز لهذا الشتاء.للتذكير، تزامن سوء الأحوال الجوية وتوقف وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المميع بمصفاة سكيكدة مع التوقف المبرمج منذ 7 جانفي الماضي لمدة شهرين، ما سيخفض من إمدادات الجزائر من الغاز الطبيعي المميع والتي تمثل أكثر من 40 بالمائة من الصادرات الإجمالية للغاز، لتنطلق سنة 2015 بتوقعات غير سارة للحكومة تؤكد استمرار انخفاض مداخيل الجزائر من العملة الصعبة، علما أن معدل صادرات الغاز الجزائرية كانت تقدر ب62 إلى 63 مليار متر مكعب وانخفضت إلى حدود 53 و55 مليار متر مكعب حاليا.