نادي ميلوى ... مدرسة بامتياز

يعد النادي الرياضي الهاوي لميلوى مدرسة حقيقية للجيدو بالنظر إلى النتائج التي بات يسجلها في مختلف البطولات الوطنية والدولية من خلال مصارعيه ، والذي تأسس سنة 2007 فقط. ويراهن نادي ميلوى على الإستمرارية في النتائج أما على البعد البعيد فيبقى الهدف الأساسي التألق على المستوى الدولي من خلال عناصره الدولية التي تدافع عن الألوان الوطنية سواء لدى الذكور أو الإناث.ويذكر أن النادي الرياضي الهاوي لميلوى يحتوي على 3 فروع رياضية وهي المصارعة اليابانية أي الجيدو ، والمصارعة الإغريقية ، ثم الريغبي الذي يعتبر آخر فرع تم استحداثه في النادي وذلك قبل نحو 3 سنوات. ويقول رئيس النادي ميلوى زين الدين عن الحصيلة المسجلة خلال الموسم المنصرم (2018/2019) في تصريح ل«الجمهورية»: «خلال الموسم المنصرم سجلنا عدة عناصر شاركت في منافسات عالمية وإفريقية على غرار ميلوى مونة التي شاركت في الألعاب العالمية الجامعية 2019 بنابولي بعد نيلها لميداليتين ذهبيتين في البطولة الجامعية الوطنية وبرونزية في البطولة الوطنية لفئة الآمال ، إلى جانب خصير نرجس التي كانت لها مشاركة مشرفة في البطولة الأفريقية بالسينغال علما ان نفس المصارعة تحصلت على لقب بطولة الجزائر في فئة الشبلات ونالت الميدالية الفضية لدى الوسطيات ، كما تحصلنا على الميدالية الذهبية في البطولة الوطنية للأشبال إلى جانب الميدالية الفضية التي تحصل عليها شلاوة أسامة ، وتحصلنا أيضا على برونزية الأواسط ، وبشكل عام تحصلنا على 19 ميدالية خلال الموسم الفارط 2018 / 2019».
إستقرار في النتائج وتطلعات دولية
ويضيف نفس المتحدث متطرقا إلى سياسة النادي: «هدفنا الأساسي الآن يتمثل في التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ...هذا النادي منذ تأسيسه يوم 1 جانفي 2007 حافظ على الإستمرارية في النتائج ، فمصارعة واحدة من فريقنا نالت لقب بطلة أفريقيا 6 مرات وهي ميلوى كوثر ، وقد حملت الألوان الوطنية طيلة ما يقارب 15 سنة ، وتحديدا من فئة الصغريات ، وهي اليوم تشتغل كمدربة ، كما مر على فريقنا جرادي احمد وهو بطل أفريقيا وبطل العرب وبطل المغرب العربي سابقا وهو اليوم في نادي الأمن الوطني بالعاصمة...جمعية ميلوى تعد مدرسة متخصصة في المصارعة اليابانية ، ونقول هذا دون الإنقاص من قيمة بعض الجمعيات التي تعمل في الميدان هي الأخرى على غرار الفريق الذي كنت أتدرب فيه تحت قيادة المرحوم الشيخ حسني ، حيث كان هذا الفريق المدرسة الأولى ، وبعد وفاة الشيخ حسني أردت أن أواصل المسيرة لكي أكون أحسن خلف للمرحوم ، وعليه فكما قلت هناك عمل موجود على مستوى وهران فخلال الموسم الفارط تقريبا كل الجمعيات الوهرانية نالت ميداليات وهو مؤشر للتحسن الذي بدأ يظهر على الجيدو الوهراني». وعن الإستحقاقات القادمة يقول رئيس النادي المدعو زينو: «خلال موسم 2019 / 2020 سنسعى أولا للحفاظ على استمرارية النتائج وسنركز أكثر على التحضير للألعاب المتوسطية وذلك من أجل تشريف الراية الجزائرية إن شاء الله ، ففي الوقت الحالي لم تعد طموحاتنا تقتصر على النتائج الوطنية بل نصبو للتألق على المستوى الدولي من خلال رفع العلم الوطني في المحافل الدولية ، فهناك مواهب شابة صاعدة لا بد أن تجد من يصقلها عوض أن تضيع وتنحرف عن مسارها الرياضي ، فلا يخفى عليكم أن بطولات العالم تتضمن كل الفئات من الأصاغر إلى غاية القدامى ، وبالمناسبة حورية عمور هي صاحبة الميدالية الذهبية حاليا في بطولة العالم للقدامى ... العلاقة بين الإتحادية والأندية والرابطة هي عادية ، فالإتصالات موجودة وأي مصارع متوج بالميدالية يتلقى الإستدعاء إلى المنتخب الوطني».
الإكتظاظ بالقاعة يعيق عمل النادي
وأما بخصوص النقائص التي يعانيها النادي فيضيف نفس المتحدث: «هناك نقص في القاعات فمثلا القاعة التي نتدرب فيها تعاني اكتظاظا حقيقيا حيث تضم جمعيات الجيدو والكراتي والأيكيدو والمصارعة الحرة والجمباز ، وعليه كل جمعية لها توقيت محدد للتدرب ، ونادي بحجم نادينا أصبح يقدم أبطال دوليين وبالتالي هو بحاجة إلى قطب للتطور والعمل أكثر مع جميع الفئات ، وأحيانا نواجه بعض الصعوبات في برمجة الحصص. كما نحتاج للدعم فالمصارع الذي يمثل الجزائر لا بد أن يستفيد من منحة خاصة من أجل تطوير إمكانياته والذهاب إلى أبعد حد ممكن في مسيرته الدولية». وبخصوص الفرعين الآخرين يقول رئيس النادي: «المصارعة الإغريقية ذهبنا إليها من خلال المصارعة اليابانية ، ويمكن القول أننا نسجل فيها نتائج حسنة ، فهذه الرياضة هي في طريق التطور ، أما الريغبي فهي رياضة جماعية نتمنى أن تتطور بالرغم من المشاكل الحاصلة بين الإتحادية والرابطة ، وعموما تحصلنا على المرتبة الثانية في فئة الأشبال خلال البطولة الوطنية بكناستال قبل 3 سنوات».