سجلت الإنتخابات المحلية انطلاقة محتشمة ببلدية باش جراح في الفترة الصباحية، حيث توافد عدد محتشم من المسنين، الكهول والنساء بهذه البلدية للإدلاء بأصواتهم واختيار المجلس الشعبي الذي سيمثلهم في هذه العهدة، والتي طالبت فيها الأغلبية بالتغيير، وهو الأمر الذي لمسته «المساء» في حديثها مع المصوتين.
يبدو أن الحملة الإنتخابية لهذه المحليات لم تلق الصدى المطلوب لدى مواطني بلدية باش جراح، بدليل الإقبال الضعيف والمحتشم للمواطنين، حسبما أكدته الجولة الإستطلاعية التي قمنا بها لمختلف مراكز الاقتراع، وبدا غياب الشباب جليا في الساعات الأولى من عملية التصويت في كل من حيي (20 أوت وجنان مبروك).
ورغم غياب الشباب عن مكاتب التصويت حتى حدود الساعة الحادية عشر، فقد ظلت المكاتب تستقبل نسوة متقدمات في السن، وقالت إحدى المواطنات التقيناها بملحقة «جمعة لحسن» معلقة على غياب الشباب بالقول؛ «الشباب مستقبل البلد ولابد أن يكونوا حاضرين بقوة في مثل هذه المواعيد لتقرير مصيرهم»، في حين أكدت الحاجة «تماني» البالغة من العمر 85 سنة، والتي توجهت إلى مكتب التصويت، أنها غيورة على وطنها والانتخابات تعني لها الكثير، لذا لم تتخل عن التصويت منذ صغرها.
أما عن سير عملية التصويت في مراكز الانتخابات، فقد سادها التنظيم الجيد والمحكم بحضور ممثلي الأحزاب السياسية المتنافسة، ولم تسجل أي تجاوزات بشهادة المشرفين على تنظيم ومراقبة العملية، وكذا الحضور المكثف لقوات الأمن بجميع المراكز.
ولتفادي أي عملية تزوير، وضع أغلب المرشحين في هذه المؤسسات التربوية التي تجري بها عملية الانتخاب، ممثلين عنهم داخل مكاتب التصويت لمراقبة العملية.
ورغم رغبة بعض المواطنين في التصويت وعدم استلامهم لإشعارات من قبل أعوان السلطات المحلية، فقد توجهوا إلى مكاتب الإقتراع، إلا أن حظوظهم كانت أضعف بسبب عدم وجود أسمائهم في القوائم الانتخابية، رغم تأكدهم من تسجيل أسمائهم من قبل.
تاريخ الإضافة : 29/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسيمة زيداني
المصدر : www.el-massa.com