وجد الناجحون في بكالوريا 2016 أنفسهم بعد رحلة عذاب وانتظار طويلين ومعاناتهم خلال مرحلة إعادة البكالوريا الجزئية قد وُجّهوا لواحد من التخصصات الستة التي لم يكونوا يرغبون فيها أو تخصصات لم يضعوها في الحسبان، بعد أن كان حلمهم دخول كلية الطب، الإعلام، الهندسة، البيطرة، مدرسة تكوين الأساتذة وغيرها من التخصصات التي كانت تحظى بمكانة خاصة عند العائلة والمرشحين الذين يسعون لتحقيق حلم الطفولة ورغبات أوليائهم باختيار دراسات مهمة ولها وزنها الثقيل في مجتمعنا.تفاجأ الناجحون بتوجيههم لتخصصات أجبروا على اختيارها كي يتمكنوا من تعبئة القسيمة بستة خيارات غالبيتها لم يحلموا بدراستها ولم يفكروا فيها يوما لتتحول بهذه النتائج الفرحة إلى حزن. وكانت وزارة التعليم العالي قد كشفت قبل أيام أن 55.36 بالمائة من حاملي شهادة البكالوريا قد وجهوا وفقا لرغبتهم الأولى، بينما تحصل 69,59 بالمائة الباقون على الرغبة الثانية و77,86 بالمائة وجهوا نحو الرغبة الثالثة. ولأن معدلات العديد من التخصصات كالطب الذي ارتفع لمعدل 15 والصيدلة 14 والهندسة 14 وغيرها من المعدلات المرتفعة واستحالة تقديم الناجحين لطعون خاصة وأنهم وجهوا لواحدة من الرغبات الستة، يلجأ الناجحون لواحدة من الحيل الشهيرة وهي التسجيل في السنة الأولى جامعي في التخصص الموجه إليه، ثم يعيد اجتياز امتحان البكالوريا حتى يرفع من معدله ويحقق رغبته في دراسة التخصص الذي كان يطمحون إليه مستفيدين من تجارب أصدقائهم ومعارفهم الذين سبق لهم دخول الجامعة ودراسات بعض التخصصات وكانت هي السبب الرئيسي في فشل مشوارهم الدراسي ورسوبهم مرات عديدة وإعادتهم السنة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/08/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهيرة مجراب
المصدر : www.horizons-dz.com