نائب مدير العملاق الأمريكي لصناعة الطائرات يكشف لـ''الخبر'' ''بوينغ حققت صفقات كبيرة بفضل الجزائري زغمي''

مسؤولو بوينغ يعتبرون زغمي أحد ركائز الشركة قال نائب مدير بوينغ، الأمريكي ريجي هابيل، إن الشركة حققت صفقات معتبرة بفضل الجزائري عبد الحميد زغمي، الذي كان يشغل نفس المنصب قبل إحالته على التقاعد. وقال ريجي في حوار مع ''الخبر'' خلال مأدبة العشاء التي نظمتها شركة بوينغ على متن باخرة ''واتر وايز'' على شرف الوفد الإعلامي الجزائري الذي تنقل إلى مدينة سياتل الأمريكية، إن عبد الحميد كان يتمتع بعلاقات طيبة مع مسؤولي الشركات العربية للطيران، الأمر الذي ساعده على توسيع نشاط بوينغ في المنطقة. أنت مرشح لخلافة الجزائري زغمي عبد الحميد بسبب إحالته على التقاعد، متى ستستلم مهامك رسميا؟
 لم يتم تحديد التاريخ بعد، إلا أن تنصيبي سيكون قبل نهاية .2011
المنصب مهم، فأنت ستكون نائبا لمدير أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، كيف تستعد لهذه المسؤولية؟
 المسؤولية فعلا كبيرة، على الأقل الحفاظ على زبائننا عبر حوالي 200 شركة عبر العالم، سأحاول أن أتبع خطوات عبد الحميد زغمي الذي تعلمت منه، ولازالت، الكثـير قبل أن أستلم مهامي رسميا.
 يعني أنك ترافقه الآن؟
 أكيد، أنا أتعلم منه حتى أبسط الأشياء، فهو أثـبت وجوده، وقدم لبوينغ الكثـير، وهذه الأخيرة لن ترضى بأقل منه خبرة. فالشركة بحكم موقعها العالمي وسمعتها طيلة هذه السنوات الطويلة، لا يمكنها أن تدخل مغامرة مع شخص لا تثـق في كفاءته.
في رأيك، ما الذي جعل إطارا جزائريا يحظى بكل هذا الاهتمام ويكون مصدر ثـقة ليصبح نائبا للمدير ومكلفا بالتسويق وكذا رئيس مكتب بوينغ بالسعودية، الذي تسوق من خلاله الشركة للدول العربية؟
 لاشيء شفع له غير كفاءته، أن تصل إلى كل هذه المناصب المهمة، فبالتأكيد تكون قد نجحت في كل الامتحانات، وما أعرفه أن مسؤولي بوينغ يكنّون احتراما كبيرا لزغمي، ويعتبرونه واحدا من ركائز المؤسسة التي لا يستطيعون الاستغناء عنها. ولولا أنه وصل إلى سن التقاعد الذي يستوجب وفق ما ينص عليه القانون الأمريكي التوقف عن العمل، لما خلف زغمي أي شخص آخر بمن فيهم أنا، فهو ذكي ويحسن التصرف مع كل الظروف، ويتدخل متى يجب عليه ذلك، بالإضافة إلى إخلاصه وإتقانه للعمل.
ماذا قدم زغمي لبوينغ طيلة 30 سنة من العمل في مصنعها؟
 قدم الكثـير.. يكفي أنه أمطر بوينغ بالزبائن، خاصة من الشرق الأوسط وإفريقيا، كما يعود له الفضل في إقامة شراكة مع الدول العربية التي أصبحت اليوم تثـق في خدمات بوينغ وتقتني منها طائرات من كل الأصناف، كما يعود له الفضل في محافظتنا اليوم على نفس الزبائن، وفي رأيي، هذا فخر للجزائر أنها أنجبت مثـل عبد الحميد زغمي، وللجوية الجزائرية لأنه كان في يوم من الأيام أحد إطاراتها البارزة.
كيف ستكون علاقتكم بالجوية الجزائرية بعد زغمي؟
  علاقة بوينغ بالجوية الجزائرية متينة، وهي تمتد لأكثـر من 50 سنة، اقتنت فيها الجزائر 53 طائرة من الشركة، وهذا دليل أن العلاقة وطيدة، وستستمر في نفس النهج في كل مرة تطلب فيه الجوية اقتناء طائرات جديدة.
ما هو آخر ما أنتجته بوينغ لحد الآن؟
 طائرات من نوع 787 وستكون الشركة الخاصة اليابانية أنا أول مقتنيها، ستستلمها في شهر ديسمبر المقبل.
بماذا تتميز عن باقي أنواع طائرات بوينغ؟
 ميزتها أنها أقل استهلاكا للوقود، وأماكن وضع البضائع أكثـر اتساعا، وهي تحتوي على شاشة تلفزيون من الحجم الكبير، وهي محمية أكثـر بسبب المواد المصنوعة بها، بالإضافة إلى طريقة نزولها التي تختلف عن الأنواع الأخرى، حيث تكون بطريقة جانبية إلى أن تحط عجلاتها على الأرض، كما أنها تلمس الأرض مرة واحدة عند النزول.
إلى ماذا تطمح بوينغ اليوم بعد حوالي قرن من التأسيس؟
  في ظل المنافسة التي تشهدها سوق الطيران، بوينغ تسعى لصنع الطائرات الأقل استهلاكا للوقود، لأن هذا ملاذ كل شركات الطيران عبر العالم.