تسعى جمعية بسمة براءة للتكفل الأمثل بأطفال التوحد وذوي التأخر الذهني، وذلك من خلال النشاطات الهادفة والبرامج الثرية الهادفة إلى تأهيل وإدماج الأطفال بالمجتمع والأسرة والمحيط المدرسي، وهو الأمر الذي أشار إليه مفتاح فاروق، نائب رئيس الجمعية في حواره ل السياسي .بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية بسمة براءة ؟جمعية بسمة براءة هي جمعية ذات طابع صحي، تربوي وهي جمعية محلية خاصة بأمراض التوحد وذوي التأخر الذهني، تأسست في 30 افريل 2014 وكانت تنشط قبل هذا التاريخ كفضاء مفتوح للأطفال في مجال الترفيه والنشاطات الثقافية، وتنشط الجمعية بالمركز الثقافي للزاوية التيجانية بڤمار بولاية الوادي وهي الجمعية الوحيدة على مستوى الولاية وتضم 46 منخرطا و10 من اعضاء المكتب وتتكفل حاليا ب22 طفلا من ذوي التأخر الذهني والتوحد.فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟تعتمد نشاطاتنا على إشراك الاسرة في كل شيء من خلال البرنامج الفردي للطفل في متابعة تطور وتقييم الطفل، كما نقوم بالزيارات المفاجئة لمنازل العائلات لمراقبة علاقة الطفل المصاب بالتوحد أو التأخر الذهني بالأسرة ودورها تجاه الطفل وملاحظة رد فعل الطفل وكيفية تعامل الاسرة مع ابنها في هذه الحالات، كما ننظم جلسات علاجية للطفل في الجمعية، على غرار العلاج بالرياضة المكيفة والعلاج بالسباحة، عموما نميل في طريقتنا الى طريقة ABA هذه إحدى الطرق العالمية وتعتمد على الجلسات التأهيلية للطفل، وطريقة ONE TO ONE ومن بين نشاطاتنا ايضا النشاطات التحسيسية، ففي سبت، تأتي مدرسة للجمعية ونعطيها شروحات على ما نقدمه ويلتقون مع الاطفال للتعرف عليهم عن قرب وفي آخر السنة، نقوم بمسابقة لأطفال المدارس، طبعا التي زارتنا، سوى في موضوع نثري او رسومات على هذه الفئة ونقدم جوائز للفائزين في عيد الطفولة ونحتفل بعيد الطفولة الذي نخصه ببرنامج ثري، كذلك من نشاطاتنا إخراج الاطفال للمحلات التجارية، ليتعرف عليهم المجتمع ويكونوا هم ايضا لديهم تواصل وتفاعل مع المجتمع ونقدم الدورات التدريبية.على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟السنة الفارطة كانت لنا دورة مع مختصة مصرية أين قدمت شروحات عن مرضى التوحد وذوي التأخر الذهني وكيفية إدماجهم بالمجتمع وإخراطهم بالمدارس، كما قمنا بتكوين في أحد المراكز المختصة بمرضى التوحد بالأردن على نفقات الجمعية الخاصة، وقمنا بعدة تكوينات في الجزائر مع اجانب فرنسيين ومصريين واردنيين وقمنا بدورنا بتكوين عدد من الجمعيات الناشطة بالمجال وتكوين معلمين عبر الوطن، ومن نشاطاتنا أننا قمنا بندوة وطنية يومي 3 و4 من شهر فيفري أين شاركت عدة جمعيات ولائية من تبسة، سوق اهراس، خنشلة، النعامة، البيض والشلف وكان عنوانها أهمية التشبيك الجمعوي لفئة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وطرحت خلال هذه الندوة التي استمرت لمدة يومين كل جمعية كيف تتكفل بفئة التوحد في جمعيتها كما كانت خلالها مداخلات لرجال القانون ورجال الأمن بحيث تطرق رجال القانون الى كيفية حماية هؤلاء الاطفال من الجانب القانوني وتحدث رجال الامن عن الجانب الوقائي وانتهت الدورة بمناقشات بين الجمعيات والذين تبادلوا الخبرات فيما بينهم، ومن نشاطاتنا التي قمنا بها هي تمكننا من دمج 8 اطفال بالوسط المدرسي حيث خصصنا مربية لكل طفل كما دمجنا أطفالا بروض الأطفال مع المربيات.هل من مشاريع تتطلعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟من مشاريعنا التي نتطلع إليها هي إنشاء مقر للجمعية به روضة عادية لدمج الأطفال الذين نتكفل بهم والبالغ عددهم 22 طفلا و20 مربيا، كما نسعى إلى تأهيل اكبر عدد من الاطفال ودمجهم في الحياة اليومية والمدرسية والمجتمع، كما سنحتفل باليوم العالمي للتوحد واليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وعيد الطفولة.كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟نشكر جريدة السياسي على اهتمامها بنشاطات الجمعية وإبرازها للمجتمع، ونشكر من خلالكم السلطات على دعمها المتواصل لنا وعلى رأسها وزارة التضامن الوطني بكل مصالحها والتي لن ننسى فضلها ابدا لدعمها لنا، ومن هذا المنبر، نوجه الشكر الخاص لوزيرة التضامن الوطني وكل طاقمها العامل المهتم بهذه الفئة حيث انها، حقيقة، تدعمنا كثيرا، بالرغم من اننا جمعية فتية، كما نشكر ايضا مدير التربية الوطنية لولاية الوادي الذي سهل لنا كل شيء، ونشكر كل من دعم جمعيتنا من قريب او بعيد وخاصة النائبة بالمجلس الشعبي الوطني ممثلة ولاية الوادي، حمايتي. ف على تسهيلها ممارسة نشاطاتنا، ونحن نسعى جاهدين لخدمة فئة الأطفال المصابين بالتوحد والتأخر الذهني وإدماجهم بالمجتمع والمدرسة والأسرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com