يعترف المجلس الشعبي البلدي الجديد للقصبة أنه ورث ”تركة غير مشرّفة”، جراء الانسداد الذي طبع مجلس العهدة المحلية السابقة وانسحاب ”المير”، توقفت خلالها كل المشاريع التنموية، وظلت مصالح المواطنين حبيسة الأدراج طيلة الفترة الماضية، كل هذه الأوضاع جعلت المواطنين يأملون في التغيير بتنصيب مجلس جديد، وعد بالنهوض بالتنمية واللحاق بالركب، لكنه اصطدم بالعديد من العوائق والمشاكل، وهو ما حدثنا عنه النائب الأول للمجلس البلدي المكلف بتهيئة الإقليم والتعمير، السيد منصور أوبران في هذا الحوار القصير:
لقد عاشت البلدية خلال العهدة المحلية السابقة حالة من الجمود والركود بسبب انسداد مجلسها البلدي، ما هي أسباب ذلك؟
الانسداد جاء بعد القرارات الانفرادية التي كان يتخذها ”المير” السابق دون المصادقة عليها من طرف المجلس، مما رفضه الأعضاء الذين قاموا بسحب الثقة منه، وبعدها انسحاب ”المير” من رئاسة البلدية، بينما فشل المجلس في انتخاب رئيس بلدية جديد بسبب الخلافات بين الأعضاء، ولهذا بقيت البلدية دون ”مير” طيلة العهدة المحلية السابقة.
وهل اصطدمتم بصعوبات خلال الانتخابات المحلية الحالية، باعتبار أن ”المير” السابق كان أيضا مرشحا خلال العهدة الجديدة، وهو من فاز بالانتخابات المحلية؟
تلقينا بعض الصعوبات في تنصيب المجلس الجديد، باعتبار أن ”المير” السابق المنتمي للحزب العتيد هو من فاز في الانتخابات المحلية الجديدة، لكن التحالف رفضه، وقرر الطعن في نتائج الانتخابات، وبعدها تم انتخاب ”المير” الجديد السيد ايواودون الذي له من الخبرة، مما يؤهله للنهوض بالتنمية من جديد.
ماهي أول العوائق التي اصطدمتم بها، وكيف ستعالجونها؟
أول المشاكل التي اصطدمنا بها كانت مع قاطني البنايات المصنفة من قبل مكتب الدراسات ”CNRU ضمن الخانة الحمراء، والتي وصل عددها، حسب آخر الإحصائيات المقدمة من قبل المصالح المختصة إلى 170 بين ”دويرة” و«بناية”، والمشكل أن مديرية السكن لولاية الجزائر ألزمت مكتب الدراسات إعادة تصنيف هذه البنايات التي سبق وأن صنفت ضمن الخانة الحمراء من طرف مصلحة المراقبة التقنية للناء خلال سنة 2007، غير أن التقلبات الجوية خلال الخمس سنوات الماضية، أثرت سلبا على البنية التحتية للدويرات، حسبما أفادنا به مسؤول القطاع المحمي لوزارة الثقافة، ونحن بدورنا نناشد الوصاية الإسراع إلى إعادة تصنيفها وتخصيص قطعة أرضية لتنصيب شاليهات يمكن من خلالها إيواء العائلات لتسهيل عمليات الترميم.
- يتم القضاء على الأسواق الفوضوية قبل إيجاد بدائل أخرى، فالبلدية يوجد بها أربع أسواق جوارية بكل من ”عمار علي عرباجي”، شارع ”احمد بوزينة”، شارع ”عمار القامة”، شارع ”باب الوادي” و«باب عزون”، ونحن نناشد والي العاصمة أن يخصص للبلدية غلافا ماليا في إطار الأسواق الجوارية المقرر إنجازها بالعاصمة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وذلك بهدف إعادة إنجاز السوقين الجواريتين المتواجدتين على طول شارع باب الوادي- القصبة، على أن يتم إنجازها بطوابق، حتى نتمكن من ضم كل الباعة الفوضويين.
وماذا عن المشاريع التنموية، هل تفكرون في استحداث عدد منها؟
لقد قمنا بإرسال حوالي 30 بطاقة تقنية إلى الوصاية من أجل المصادقة عليها، كلها تتعلق بالتهيئة الحضرية، منها إعادة تهيئة ملعب ”قاع الصور، ملعب ”الخربة”، وملعب ”شارع البحرية”، بالإضافة إلى بطاقات تقنية خاصة باستحداث مكتبات بلدية وأخرى برمجتها مديرية المصالح التقنية لبلدية القصبة، تخص جانبا من التسيير الحضري الجواري، تتمثل في إعادة تهيئة الطرقات، قنوات الصرف الصحي، المساحات العمومية... وغيرها، كما أعددنا بطاقات تقنية خاصة، لإعادة ترميم المؤسسات التربوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نريمان عبد الرحمن
المصدر : www.el-massa.com