نائب الرئيس المدير العام للمجمع يؤكد

سوناطراك ستنتج 5 ملايين وحدة للعجلات المطاطية سنوياالجزائر ستصدر مشتقات البترول في 2022 ومشروع لإنتاج 100 ألف طن من الكيروزان سنوياأعلن السيد آكلي رميني نائب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك المكلف بنشاطات التمييع والتكرير والبتروكيماويات، أن سوناطراك تستعد لإنجاز مشروع إنتاج العجلات المطاطية بطاقة تبلغ 5 ملايين وحدة سنويا، ودون التفصيل أكثر في المشروع أضاف نائب المدير العام لسوناطراك أن المشروع سيكون بالشراكة سواء مع الأجانب أو جزائريين وفق قاعدة 51-49 وأن المفاوضات جارية مع عدة أطراف، وذلك لاستغلال مشتقات البترول في تصنيع العجلات المطاطية خاصة وأن هناك عدة مشاريع للسيارات بالجزائر، وبالتالي فإن مشروع العجلات سيساهم بشكل كبير في خفض تكلفة إستيراد هذه المنتوجات وتوفير مناصب الشغل.كشف أمس السيد آكلي رميني نائب الرئيس المدير العام لسوناطراك المكلف بنشاطات التمييع والتكرير والبتروكيماويات، خلال كلمته التي ألقاها في إفتتاح الطبعة الأولى حول الإستثمار في قطاع المحروقات والتي إحتضنها فندق الميريديان بوهران، أن سوناطراك تحافظ على كل مشاريعها رغم تقلبات السوق النفطية، وأن هذه المشاريع ستضمن الأمن الطاقوي للبلاد وتنويع الإقتصاد الوطني، وهذا دون إغفال مواصلة التنقيب وتطوير إنتاج المحروقات، وكذا الطاقات المتجددة التي ستظهر نتائجها قريبا حسب السيد آكلي، الذي أبرز أن هذه المشاريع ستخلق نسيجا صناعيا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأن سوناطراك ستوفر المادة الأولية المشتقة من المحروقات، والمؤسسات المناولة هي التي ستختص بتنويع الإنتاج من هذه المشتقات حسب متطلبات السوق الوطنية وبنفس معايير السوق الدولية. كما أكد أن الجزائر ستصبح مصدرة للمنتوجات البترولية في غضون 2022، وهذا بعد تجسيد البرنامج الثري المتمثل في عدة مشاريع تخص عمليات الإستثمار في تطوير المنتجات المشتقة من البترول والغاز التي سترتفع من 30 مليون طن سنويا إلى 50 مليون طن سنويا وهذا بعد تلبية متطلبات السوق الوطنية.وأوضح السيد آكلي رميني، أن مجمع سوناطراك يعكف حاليا على تجسيد برنامج ثري من المشاريع المنتجة التي ستسمح بتلبية حاجيات الجزائر من المواد البترولية لغاية 2040، نافيا في الوقت ذاته، أن تكون تقلبات السوق النفطية قد أثرت على هذا البرنامج الذي سيعتمد على القيمة المضافة التي ستجلبها مشاريع تحويل المواد الأولية وفق المتحدث وكذا على الشراكة سواء مع الأجانب أو المتعاملين الجزائريين، مبرزا أن سوناطراك لديها 60 شركة مختصة في المحروقات تنشط عبر دول العالم في مختلف التخصصات.ويتمثل البرنامج الذي تسهر على تحقيقه سوناطراك، في إنجاز 4 مصانع للتكرير تصل طاقة كل واحد منها 5 مليون طن سنويا من المشتقات البترولية تضاف إلى 6 مصافٍ الموجودة حاليا والتي توفر 30 مليون طن سنويا، إضافة لمصنع لإنتاج 4,5 مليون طن من الوقود سنويا، ومصنعين لنفطال بسكيكدة، وهي مشاريع قيد الإنجاز وتسير بوتيرة حسنة وستظهر النتائج في غضون السداسي الأول من 2017، وفي هذا السياق أضاف المتحدث أن فاتورة إستيراد الوقود إنخفضت في 2016 بأكثر من 1 مليار دولار بفضل المجهودات التي تم بذلها لتقليص الكمية المستوردة التي كانت تصل إلى 2 مليون طن سنويا، وهذا بفضل التهيئة الشاملة التي خضع لها مصنعا التكرير بسكيكدة وأرزيو بوهران. أما فيما يتعلق بتمييع الغاز فإن سوناطراك تتوفر على 4 مصانع في هذا المجال تنتج 55 مليون متر مكعب من الغاز المميع سنويا، ورغم أنه لا توجد مشاريع جديدة للتمييع مثلما قال السيد آكلي، إلا أن سوناطراك تعمل على إعادة تحديث وعصرنة مصنعين من أجل رفع نسبة الإنتاج في آفاق 2019. وأضاف نائب الرئيس المدير العام لسوناطراك، أنه في مجال البتروكمياويات فإن سوناطراك تضم 5 مركبات وتنجز حاليا 3 مشاريع أولها إعادة تأهيل وحدة الإيتيلان بسكيكدة التي ستسمح في ماي المقبل من إنتاج 120 ألف طن من الإيتيلان بإستغلال مادة الإيتان المنبعثة من عمليات التمييع، ومشروع ثان لإنتاج 200 ألف طن من المواد التي تساعد في عمل المصافي، أما المشروع الثالث فيتعلق بإستخراج الكيروزان بقدرة 100 ألف طن سنويا، وهي مشاريع تنجزها سوناطراك بإمكانياتها الخاصة بالإضافة لمشاريع أخرى خاصة التي ستخص المنطقة الصناعية بآرزيو في وهران والتي ستوفر 10 آلاف منصب شغل لشباب المنطقة وعلى رأسهم الجامعيين. للتذكير، تتواصل اليوم لليوم الثاني على التوالي فعاليات الطبعة الأولى للمؤتمر الدولي حول الإستثمار في المحروقات « أوجاكس 2016» والذي تنظمة شركة «سيمبيوز» ، حيث سيواصل الخبراء عرض تجاربهم وخبراتهم من خلال المحاضرات المبرمجة إلى جانب الورشات، كما ستكون هذه التظاهرة فرصة للمشاركين الجزائريين والأجانب لتقصي فرص الشراكة لإنجاز مشاريع في القطاع، وتم على هامش المؤتمر تنظيم معرض لأبرز المؤسسات الوطنية والأجنبية الناشطة في مجال المحروقات.