الجزائر - A la une

نأمل في ترسيم المهرجان ليكون رافدا ثقافيا للمدينة



نأمل في ترسيم المهرجان ليكون رافدا ثقافيا للمدينة
العلمة كعبة الأدباء الجزائريين والعرب في المقام الأول«المكان في النصوص الأدبية» شعار الطبعة ال16 مسايرة النشاطين التجاري والثقافي يجنبنا اختلال موازين المجتمعلا يمكنك الولوج إلى ثنايا وأرجاء مدينة العلمة دون أن تفكر في أقفالها الثلاثة، القاص عبد الوهاب تامهشت، والشاعر نصير معماش، والإعلامي الروائي كمال قرور، ثلاثي يشترك في مرافقة المشهد الثقافي للمدينة، ويعود لهم الفضل في بعث هذه الفسيفساء في شكل نصوص وتفاعلات، تغير وجه المدينة الذي طغت عليه التجارة فحوّلتها إلى قطب تجاري صارت فيه العلمة أشهر من نار على علم. وهي تستعد لخوض تجربتها في الأيام الأدبية ال16، المزمع عقدها أيام 9، 10، 11 ماي، مازال عبد الوهاب تامهشت يرافق هذه الطبعة منذ نشأتها الأولى، آملا أن يتحقق حلمه وثقته في وزير الثقافة الأديب والشاعر عز الدين ميهوبي كبيرة من أجل ترسيمها كموعد ثقافي يتجدد معه الإبداع والفنون الأخرى. في هذا الحوار اقتربت «الشعب» من عبد الوهاب تامهشت لمعرفة التحضيرات والاستعدادات لهذا الموعد الثقافي الذي يحج إليه مبدعون من كل الوطن.الشعب: أين وصلت إجراءات أيام العلمة الأدبية ؟عبد الوهاب تامهشت: بحكم تجاربنا السابقة في تنظيم الأيام الأدبية لمدينة العلمة، وهي مقارنة بالكثير من الفعاليات الثقافية الوطنية تجربة كبيرة إذا قلنا بأن هذه الطبعة هي السادسة عشر، ما يعني أن تجربتنا على أكثر من صعيد قد بلغت المستوى الذي يقتضيه نجاح تظاهرة أدبية ولهذا فإننا أصبحنا نعتمد أكثر على عامل الوقت، بحيث أننا بدأنا التحضير منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتدريجيا إلى أن نصل إلى المراحل النهائية منه ونكون بهذا قد وفرنا على أنفسنا الكثير من الأمور التي يجب أن لا تبقى إلى الأيام الأخيرة لنتفرغ كلية لحفل الافتتاح بما فيه استقبال الضيوف و العمل على إنجاح الحفل الافتتاحي الذي يعد الصورة أو الواجهة الأولى لأي نشاط مهما كان ولهذا فإننا اليوم وصلنا مراحل متقدمة من التحضير.- ماهو جديد الطبعة بعد إعادة بعثها ؟ جديد الطبعة هو الاحتفاء بالعودة، ما يتطلب منا جهدا تنظيميا أكبر حتى لا تفقد التظاهرة بعد كل هذا الغياب ألقها وشهرتها وسمعتها التي عرفت بها وعرفنا بها في بداية الثمانينيات مدينة العلمة، كما أننا سنسعى مع وزارة الثقافة لترسيمها نهائيا، لأنه أكبر مشاكل هذه التظاهرة التي ورغم نجاحها لم تعرف الاستقرار المطلوب أي الاستمرارية المنظمة وأيضا بعض الجوانب الأخرى الخاصة بنا كلجنة تنظيم والتي نسعى من خلالها لصناعة أفضل الصور عن مدينة العلمة من خلال حرصنا على كل صغيرة وكبيرة وأيضا تجديد كل أدوات التأطير والتنظيم وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى النجاح وليس الكمال.@ هل هناك ضيوف من خارج الجزائر ؟@@ بالنسبة للمشاركات الخارجية فقد دعونا خصيصا للاحتفاء بالشاعر التونسي الكبير الذي وفته المنية مؤخرا محمد الصغير أولاد أحمد، ثلاثة أساتذة للحديث عن تجربته الحياتية والشعرية و هذا تكريسا للبعد العربي الذي ستأخذه الطبعة في المستقبل بإعطاء بعدا عربيا كبيرا يتماشى مع طموحات المنظمين في جعل مدينة العلمة كعبة الأدباء الجزائريين في المقام الأول والبحث بعد ذلك عن فضاءات وخرائط أوسع.- ماهو شعار الطبعة ؟ شعار الطبعة هو المكان في النصوص الأدبية الجزائرية قصة شعر رواية.- ماهي توقعاتكم لهذا الطبعة حضورا ونوعية ؟ نحن ننطلق دائما من كوننا ناجحون، نحن لا نتوقف عن العمل ليل نهار نفكر بكل حب في التظاهرة ونضع كل الأوراق الرابحة لنضمن منذ الانطلاق في التحضير قدرتنا وتجربتنا في زرع هذا الأمل، لأننا لا نؤمن لا بالهزيمة ولا بالفشل، والمستحيل غير موجود في قاموسنا، نحن نعمل بكل طاقة ولا نبخل في الحضور والتفكير في التجديد والبحث عن كل ما يخدم تحقيقنا للنجاح، وإن كان هناك فاشلين أو صانعين للعادي فبكل تأكيد لن نكون نحن لأننا نحب التفوق وهو الدافع الأكبر الذي جعل مدينة العلمة منذ بداية التسعينات قبلة حقيقية و فعلية للأدباء الجزائريين ولهذا لا نتوقع سوى النجاح.- بقيت أيام العلمة محافظة على وتيرة الملتقيات الثابتة عكس الكثير منها، ما السر في ذلك ؟ أقول دائما أننا ضحينا كمجموعة في هذه المدينة، حتى لا أقول ضحيت بل هناك مجموعة من الأسماء في مدينة العلمة وعلى رأسهم المبدعان كمال قرور ونصير معماش ترغب في الاستمرارية وفي تكريس الأيام الأدبية للمدينة وكم من مرة وسنة وجدنا صعوبات كثيرة لكننا تحملنا ونظمنا ونجحنا لأن إرادتنا كانت أكبر من كل العراقيل ومعلوم أن النجاح يصنع الأعداء. شكرا لكل الذين كانوا ضد لأنهم صنعوا منا ومن الأيام الأدبية إضافة كبيرة للمدينة التي نقول دائما أنه يجب أن يساير نشاطها التجاري نشاطا ثقافيا حتى لا يحدث اختلال في موازين المجتمع.- ركز وزير الثقافة ميهوبي في أكثر من مرة على التقليل من المهرجانات، هل ملتقاكم يتلقى دعما من الوزارة الوصية ؟ للسيد معالي وزير الثقافة، كامل الصلاحيات في وضع خريطة العمل التي تناسب طموحاته وهو على رأس وزارة الثقافة، وما ذهب إليه لحد الآن من أفكار تأتي في سياق تصحيح الفعل الثقافي في الجزائر، الذي ضاع بنسبة كبيرة لكثرة الفعاليات وأيضا الأموال التي تصرف دون تحقيق الأهداف والغاية ليست إقصاء حسب تقديري وإنما هي تصحيح للمسار وضبط لرزنامة نشاطات. أو مهرجانات تكون لها الفعالية الضرورية في المجتمع كما أن الأوضاع المالية للوزارة لا تسمح بكل هذا الزخم من النشاطات وأعتقد أن ما ذهب إليه الوزير من خلال البرنامج الذي وضعه للمرحلة القادمة سيكون له الأثر الإيجابي على الحركة الثقافية ما دامت النية مبنية على أسس وأهداف سليمة تماشيا مع السياسة الثقافية للبلاد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)