ميهوبي يعد بعصرنة قطاع الفلاحة

في ثاني خرجة له في إطار الحملة الانتخابية التي يقودها بصفته مترشحا للانتخابات الرئاسية 12 ديسمبر، إلتقى عزالدين ميهوبي، أمس، بمواطني بلدية بني سليمان، 70 كلم عن عاصمة الولاية المدية، في تجمع شعبي احتضنته قاعة السينما بالبلدية، حيث قدم بعض النقاط من برنامجه الانتخابي مركزا على وجه الخصوص على ضرورة عصرنة قطاع الفلاحة وإدخال عليه التكنولوجيات الحديثة وتوفير شبكة للتسويق والتصدير بمعايير عالمية.استهل المترشح عن حزب التجمع الوطني خرجته لولاية المدية، بنشاط جواري بالمستثمرة الفلاحية «حواطة» بدائرة بني سليمان، حيث التقى ببعض الفلاحين والمستثمرين الشباب الذين طرحوا انشغالاتهم والعراقيل التي يواجهونها لاسيما مشكل التخزين والتسويق والبذور وقلة مياه الري.
وأكد ميهوبي أنه على دراية بالمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الفلاحة وأنه في حال انتخابه رئيسا للبلاد سيضع مخططا يقضي على البيروقراطية والأساليب القديمة بهدف عصرنة القطاع بالاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة بغية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مجال التغذية ووضع شبكة لتسويق وتصدير المنتوج الفلاحي وفقا للمعايير الدولية.
وأضاف ميهوبي شارحا تصوره للمخطط الوطني لعصرنة قطاع الفلاح قائلا إن هذا الأخير يشجع المصدرين وقد يمنحهم إمكانية الاستفادة من 50% من العملة الصعبة، كما يساعد المؤسسات المتخصصة في الصناعة الغذائية والتجميلية استنادا إلى المنتوج الفلاحي ويعفي كل مؤسسة من الضرائب والرسوم إذا ما أنشأت مختبرا للأبحاث ووظفت باحثين جزائريين».
وبقاعة سينما البلدية ببني سليمان، قال ميهوبي مخاطبا الحاضرين، إن الحل الطبيعي للقضاء على هذه الوضعية التي تعيشها البلاد منذ شهور هو الذهاب إلى الانتخابات، مذكرا أن الشعب الجزائري حين خرج إلى الشارع في 22 فيفري الماضي طالب بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور والذهاب إلى الاستحقاق في 12 ديسمبر ما هو إلا استجابة وتحقيق لهذه المطالب الشرعية.
ووعد ميهوبي في خطابه أنه إذا ما وضع الشعب فيه ثقته وانتخب رئيسا للجمهورية فسيتعهد بوضع نصوص قانونية ومدنية لدستور قوي يحقق العدالة في تقسيم الفرص، على كل المواطنين وخاصة الشباب هذا من أجل بناء جزائر ذات مؤسسات قوية وبناءة.
وأشاد المترشح للرئاسيات بمكانة بني سليمان التاريخية والثورية وإمكانياتها الفلاحية الهائلة، مؤكدا على ما قاله للمستثمرين الشباب خلال النشاط الجواري بأن برنامجه يولي اهتماما كبيرا للفلاحة التي يعتبرها موردا اقتصاديا قويا من شأنه أن يكون خليفة لاقتصاد المحروقات.
وشرح ميهوبي التزام تشجيع الزراعة في برنامجه قائلا إنه يشجع بالدرجة الأولى المستثمرين الصغار من خلال صندوق دعم يجعل من الفلاح الصغير مستعمرة في الإنتاج وفي التصدير، مشيرا إلى ضرورة العمل على إيجاد أسواق خارجية للمنتوج الجزائري بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في الداخل.
وفي سياق متصل أكد على أن عصرنة القطاع لابد أن تقوم أيضا على مرافقة وتكوين ودعم الفلاح كما عرج على أهمية استغلال موارد الطاقة المتجددة كبديل آخر لاقتصاد المحروقات.