الجزائر

ميهوبي يطلق وعودا يصعب تجسيدها



ميهوبي يطلق وعودا يصعب تجسيدها
أعطى انطباعا بإبعاد الإداريين عن الإشراف على المهرجانات”الثقافة رافد من راوفد الاقتصاد الوطني مثلما يحدث في العديد من البلدان التي تجعل من السينما أحد أهم القطاعات الحيوية التي تساهم في الدخل الوطني”، هذا ما قاله وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في ندوة بجريدة ”الشعب” حول موضوع الاستثمار الوطني ومساهمته في الاقتصاد الوطني.ودعا ميهوبي المستثمرين لولوج عالم الثقافة، خاصة في مجال السينما عبر إنشاء مدن سينمائية وتجمعات، مضيفا أن الجزائر بلد مؤهل لاحتضان مثل هذه المشاريع، كإقامة استوديوهات كبيرة ومناطق للتصوير، مثلما تعيشه بلدان الجوار التي أصبحت تتمتع بصناعة سينمائية تضمن لها مداخيل كبيرة تدعم بها اقتصادها الوطني. وقال الوزير أنه في أحد الاجتماعات مع الولاة أبدوا استعدادهم للاستثمار الثقافي ومساعدة الخواص على ذلك، وهذا على حد قوله يساعد في بلوة المشاريع الثقافية، مضيفا ”ستكون هناك ندوة للعرض أمام الوزير الأول وتم تحديد الأطراف المشاركة فيها، وسيتم دراسة هذه المشاريع”.وعن موضوع الإنتاج السينمائي، أوضح ميهوبي بأنه من غير المعقول الحديث عن إنتاج الأفلام في ظل عدم وجود قاعات العرض، التي تبقى تابعة للبلديات، متسائلا ما الجدوى من إبقاء العديد من القاعات السينمائية تحت تصرف البلديات، في وقت تبقيها مغلقة وخالية من أي نشاط سينمائي، أو على حد تعبيره ”قاعات أصبحت تباع فيها الزلابية”، مضيفا في السياق ذاته أن وزارة الثقافة تسعى لاستعادتها ولحد الآن تملك تحت وصايتها 80 قاعة، 20 منها تابعة للسينماتيك. وحسب ميهوبي، فإنه عدد غير كاف مقارنة بما هو معمول به دوليا.وأضاف ميهوبي في نفس الإطار أنه يجب تجهيز القاعات السينمائية في الجزائر بتقنية العرض الحديثة ”الديسيبي”، نلهيك عن انشاء تجمعات سينمائية تتضمن العديد من القاعات المتوسطة والصغيرة، الهدف منها استقطاب الجمهور من خلال عرض مجموعة كبيرة من الأفلام خاصة الجزائرية منها، إضافة لتشجيع الانتاج الوطني السينمائي.وعن تاريخ انعقاد الندوة الوطنية لمناقشة هذه المشاريع، كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن الموعد سيكون نهاية السنة الجارية.وانتقد المتحدث وسائل الإعلام التي تهتم بالتفاصيل الشكلية في المهرجانات، والغرض منها تصفية حسابات شخصية مع محافظي المهرجانات أو الجهات المنظمة لذلك الحدث الثقافي، مطالبا بالموضوعية في الكتابة الإعلامية بعيدا عن الأساليب المغرضة.وتطرق ميهوبي إلى قضية ترشيد النفقات والتي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، خصوصا موضوع إلغاء بعض المهرجانات، مؤكدا في هذا السياق بأن المهرجانات كلها باقية خاصة السينمائية منها، متناسيا أن مهرجان الجزائر للسينما المغاربية لم يعرف مصيره لحد اليوم، وقد سبق وصرح في إحدى وسائل الإعلام الوطنية بأن مهرجان السينما المتوسطية هو امتداد لمهرجان السينما المغاربية.وكشف ميهوبي أن الوزارة تعكف على إعداد قانون خاص بالمهرجانات، يعتمد في المقام الأول على إبعاد الإداريين عن الإشراف على المهرجانات لأنه، على حد قوله، من غير المعقول أن يقوم مدير ثقافة ولاية معينة بإدارة مهرجان، تاركا كل مهامه التي تتعلق بضرورة تسيير قطاعه الثقافي على مستوى الولاية التي يشتغل فيها.ووجه ميهوبي كلاما يحمل الكثير من الرسائل الضمنية إلى بعض الهيئات التي تقيم المهرجانات الخاصة بالغناء، والتي وصفها بأنها مهرجانات الفلكلور، حيث لمح في حديثه إلى ضرورة تقليصها لكونها مهرجانات استهلاكية فقط.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)