الجزائر

ميهوبي للأهرام المصرية



ميهوبي للأهرام المصرية
اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أن الربيع العربي لم يؤثر لا من قريب ولا من بعيد على الجزائر، واصفا إياه ب”الحمل الكاذب”، معتبرا أن الربيع الجزائري الحقيقي هو الثورة التحريرية، داعيا إلى إيجاد نقطة اتفاق تجمع العرب للنهوض بواقعهم الثقافي خاصة، من خلال إعادة النظر في المناهج التعليمية التي تلعب دورا مهما في تطور الشعوب.اعتبر عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، أن هناك يدا خفية تتدخل دائمًا في اللحظات الأخيرة، لتحرم العربي من الفوز بجائزة نوبل للأدب، بل وفي كل المجالات التي ترشح العرب لتبوؤ مكانة مرموقة، ما يتطلب حسبه التحرك العاجل لمحو تلك الصورة السيئة التي وصمتنا بالعنف والإرهاب في عيون الغرب، من خلال ترجمة إبداعات الأدباء والكتاب والأفلام، للوصول للأسواق الأدبية والثقافية والفنية في الدول الغربية، مشيرا إلى ضرورة الدفاع عن النفس وتسخير كل الإمكانيات للوصول إلى الأهداف المرجوة، منتقدا في سياق متصل بعد المواطن العربي عن التكنولوجيا، وهو ما يؤكده أن 3 بالمائة فقط من العرب من يستخدمون الأنترنت.ولأجل علاج مشكل الإسلاموفوبيا قال وزير الثقافة، أنه لابد من معالجة النموذج الناجح، من خلال اعتماد أسباب القوة في المجتمعات العربية، لنصل إلى الآخر، وبالرغم من كل الأصوات المنادية إلى عدم إقحام الإسلام في المشاكل التي يتسبب بها الإرهاب، تظهر أصوات أخرى يرعاها اليمين المتطرف، الذي يعتبر الإسلام خطرًا محدقًا جاء من الشرق ليغزو أوروبا، وهو ما اعتبره ميهوبي سببا في انتشار الإسلاموفوبيا. أما عن التبادل الثقافي بين البلدان العربية، فقد أرجع الوزير الأمر إلى العملية التجارية، باعتبار الكتاب سلعة تنتقل بين البلدان، تخضع للعرض والطلب، مثلها مثل أي سلعة، كالدواء، أو الملابس.. إلخ، منوها إلى أن الانتشار تدعمه مؤسسات توزيع قوية، قادرة على أن تصل لكل البلدان، وقوانين محفزة على التجارة، في حين تحتاج أخرى لوضع قوانين تسهل من عملية تمرير الكتاب منها وإليها.وأضاف في سياق متصل، أن العرب منذ سقوط الأندلس، عاجزون عن فك شفرة المستقبل، التي تمكننا من دخول عالم النهضة، لنتجاوز إحباط الأجيال الجديدة، الذي تسبب فيه عجزنا كل تلك القرون عن إيجاد مفاتيح لولوج المستقبل، والوصول إلى ما وصل إليه الغرب من تطور، وما بلغه الشرق من حداثة، ما جعل الأجيال الجديدة تعود للماضي للبحث عن مفاتيح المستقبل، مرجعا الخلل إلى التعليم، منوها إلى ضرورة مراجعة منظومات التعليم في البلدان العربية، قائلا في السياق ذاته: ”لقد تمنيت لو أن هذه المليونيات التي تخرج للشوارع، لها مطالب سياسية، واجتماعية أن تخرج مليونية واحدة تطالب بتحسين التعليم في بلاد العرب، لأن رهان المستقبل يمر عبر التعليم، والمدرسة، وتطوير مناهجنا الحالية، التي ما زالت مغرقة في الماضي، فالماضي نعتز به، ولا يمكننا القفز عليه، لأنه صنيعة رجال نفخر بهم، لكن نحن كأجيال ما الذي حققناه”.أما عن الحلول التي بإمكانها النهوض بالواقع العربي، فقد ذكر ميهوبي دراسة تجارب ناجحة في الغرب والشرق للخروج بالمناهج الأنجح، على غرار ما فعلته سنغافورة والتي تنفق ما بين 7 إلى 9 مليار دولار، على المواد التقنية، والتطبيقية كالرياضيات، والفيزياء، وغيرهما، مقترحا وضع مناهج تعليمية عربية مشتركة، خاصة منها منهج التاريخ، بخاصة في العصر الحديث، لإلقاء الضوء على إسهامات الدول العربية لبعضها البعض، لتعريف الأجيال الجديدة بها، منها أن العرب في حاجة لقمة تربوية تعليمية، في أقرب وقت، كي نحافظ على التقاطعات المشتركة بيننا كثوابت في التدريس، وخلافه، مع احترام خصوصية كل بلد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)