ميلة تستذكر مسيرة المجاهد عبد الحفيظ بو الصوف

نوه مشاركون في لقاء دراسي عقد الثلاثاء بميلة بالدور النضالي الكبير والمتعدد الأوجه الذي لعبه المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوالصوف المدعو "سي مبروك" لفائدة الثورة التحريرية 1954 و1962.وأورد رفقاء كفاح الفقيد في هذا اللقاء الذي عقد بدار الثقافة مبارك الميلي بحضور جموع من المجاهدين والمهتمين والمسؤولين بمناسبة إحياء الذكرى ال 33 لوفاة المجاهد بو الصوف بأن هذا الدور امتد إلى مهام كثيرة ومتنوعة من بينها تأسيس نظام التسليح والاتصالات العامة وإنشاء الإعلام الثوري ونظام الشيفرة والتصنت على العدو و المخابرات المضادة التي كانت تعد العين الساهرة على سلامة الثورة و استمرارها .وأشاد في هذا السياق المجاهد عباد أحد الذين عرفوا "سي مبروك" خلال الثورة بالعقيد بوالصوف الذي اعتبره بمثابة "العلبة السوداء" للثورة مشيرا إلى الدور البارز الذي لعبه في إنجاح مفاوضات إيفيان التي أفضت إلى حصول الجزائر على استقلالها .ومن أبرز نقاط تلك المساهمة إفشال مخطط دوغول لفصل الصحراء عن القضية الجزائرية كما قال من جهته المجاهد علي مجدوب الأمين العام للجمعية الوطنية لقدماء "المالغ" وزارة التسليح و العلاقات العامة التي كان يرأسها بو الصوف خلال الثورة.وتمثل ذلك الدور كما أفاد نفس المتحدث في تعزيز النشاط الثوري بالصحراء الجزائرية وتحسيس زعماء المنطقة بخطورة المساعي الفرنسية الاستعمارية التقسيمية للتراب الوطني.وسمحت تلك الجهود آنذاك بإفشال المخططات الفرنسية و استئناف المفاوضات مع المستعمر على أساس المعالجة الشاملة للقضية الجزائرية.ومن جهته أشار المجاهد إبراهيم لحواسة إلى سياسة التسليح التي اعتمدها بوالصوف التي بلغت حد تصنيع قطع السلاح وتكوين طيارين وإيصال 6 طائرات هيليكوبترإلى المغرب في شكل قطع وتحت تسمية بضائع مختلفة عشية الاستقلال.ومن مفارقات تلك الفترة أن نفس طائرات الهيليكوبتر هي التي شاركت في استعراض الاستقلال سنة 1962 في الجزائر العاصمة.وتميز هذا اليوم الدراسي بمداخلة قدمها الأستاذ محمد الشريف عبد الدائم حول موضوع كتابه " بو الصوف الثوري ذو الخطى الخفية " إلى جانب عرض شريط وثائقي لمخرجه عبد الباقي صلاي بعنوان" بوالصوف أسطورة المخابرات الجزائرية."وتضمن برنامج إحياء ولاية ميلة للذكري ال 33 لوفاة المجاهد عيد الحفيظ بو الصوف زيارة مجسم الفقيد بوسط المدينة وتنظيم نصف ماراطون بمشاركة 100 عداء وعداءة حضروا من مختلف مناطق البلاد.