يتساءل عدد كبير من الأخصائيين والأطباء ورؤساء جمعيات أمراض الشلل العضلي بقسنطينة عن سبب تأخر إنجاز مشروع مركز وطني يعد الأول من نوعه بالجزائر لإعادة التربية والتأهيل لمرضى الشلل العضلي، وهذا بعد أن قُدم طلب لإنشائه وتمت مناقشته منذ أزيد من 20 سنة، إلا أن هذا الأخير لم ير النور لحد الآن بحجة انعدام الأرضية. ويقول بعض العارفين بهذا المشروع إن هذا الملف مرّ على عدة وزارات بعد أن منح في بادئ الأمر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ثم حول إلى مديرية الصحة لينتهي به المطاف إلى وزارة التضامن الوطني، فيما طالبت بعض الجمعيات بالأرضية المجاورة لدار المسنين بحامة بوزيان. ويتربع المشروع على مساحة 5 آلاف هكتار وبميزانية تتعدى 10 ملايير سنتيم وفق الدراسة التقنية التي أعدت في السابق.
وكشف رئيس جمعية التحدي والأمل ضد مرض الشلل العضلي خلال الملتقى، الذي نظم أول أمس، بمناسبة الإعلان عن مشروع ”فكر” للتكفل بمرضى هذا الداء، عن استحداث شبكة وطنية تضم كل من ولايات سطيف ووهران لتجسيده وبتمويل من الفدرالية الفرنسية لأمراض الشلل العضلي التي تطبق هي الأخرى مشروعا مشابها يدعى مشروع ”جسور” والاستفادة من إجراءات الموافقة. وفي نفس السياق استفاد أعضاء من الجمعيات المذكورة من تكوين من طرف الفيدرالية الفرنسية في باريس في الفترة الممتدة من تاريخ 18 إلى 25 جوان المنصرم، تم من خلالها الوقوف عند النقائص والإجراءات والتكفّل بهذه الفئة مع العلم أن الجزائر بعيدة عن التكفل بهذه الفئة مع نقص في الإمكانيات.
من جهته، أشار البروفيسور مغلي رئيس مصلحة الأمراض العصبية بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، أن هذا المرض هو عبارة عن مرض جيني يتم اكتشافه عند الجنين قبل الولادة يتم التعرف عليه عن طريق الكشف المبكر وهو المعمول به بمستشفى قسنطينة منذ 7 سنوات، مردفا أن الهدف المسطر هو الوصول إلى التجربة الفرنسية التي تعطي الخيار للأم بالاحتفاظ بالجنين أو التخلي عنه وهو المنافي للتشريع في الجزائر. وعن عدد المصابين بهذا الداء فقد بلغ إجمالي المصابين 40 ألف على المستوى الوطني كما نجد حالة من بين 3500 ولادة جديدة. وردة نوري
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com